15 سبتمبر 2025

تسجيل

الأدعم

17 ديسمبر 2012

عندما تعرض أهل قطر في عام 1851 للغزو من جهة مسيمير، قامت كل قبيلة عند اجتماعها وخروجها لمواجهة الغزاة، بالتنادي بالأشعار الحماسية، ورفع رايتها الخاصة. وانتبه الشيخ محمد بن ثاني (والد المؤسس) إلى خطورة هذه النزعة، وأدرك ضرورة توحيد القطريين تحت راية واحدة. وكان له ما أرد. واستطاع والد المؤسس أن يوحد القبائل تحت راية واحدة، عندما طرح عليهم توحيد جميع الرايات براية لونها الأحمر الأرجواني لعلمه بارتباط هذا اللون بتاريخهم وبيئتهم، خاصة أن رسولنا الكريم كان يرتدي البردة القطرية ذات اللون الأحمر الأرجواني، ويؤدي صلواته بها، وتوفي عليه الصلاة والسلام وهو مرتديا إياها. اقتنع القطريون بهذا الطرح، من والد المؤسس الذي كان عالماً متدينا وخطيبا مفوها، وتقبلوا هذه الراية، وأضافوا اسم قطر عليها، وأطلقوا على رايتهم الموحِدة اسم الأدعم، ولعلّ رفع علم موحّد للقطريين للمرة الأولى في تاريخ قطر ألهم الشباب القطري، وعلى رأسهم الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (المؤسس) بحلم إنشاء الدولة. قصة بيرق قطر "الأدعم" تجدون تفاصيلها في الموقع الإلكتروني لليوم الوطني www.ndqatar.com. والحقيقة ان القائمين على هذا الموقع يبذلون جهدا رائعا في تقديم معلومات تاريخية عن قطر ومؤسسها الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني. وقصة العلم القطري فيها الكثير من الدروس والعبر التي علينا أن نستحضرها ونحن نحتفل غدا باليوم الوطني لبلدنا الحبيب، والذي نخلد فيه أيضا ذكرى ذلك اليوم التاريخي من عام 1878 الذي قاد فيه الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله شعبه نحو تأسيس وإرساء قواعد الدولة الحديثة. وأهم هذه الدروس التأكيد على الوحدة، وأن قطر هي بالنسبة لنا كل شيء وقبل كل شيء. ما أجمل الأدعم وهو يرفرف في كل أنحاء قطر، ويرفعه بكل زهو وفخر القطريون والمقيمون من صغيرهم إلى كبيرهم.