11 سبتمبر 2025

تسجيل

فوائد استضافة كأس العالم في المنطقة تتخطى المكاسب الاقتصادية

17 نوفمبر 2022

ستعود استضافة بطولة كأس العالم في قطر بالنفع لجميع دول المنطقة، وليس على الدولة المضيفة فحسب. وكونها أول بطولة تقام في منطقة الشرق الأوسط وعلى أراض عربية، تبرز فرصة فريدة من نوعها لتغيير الصورة النمطية عن العالم العربي والمنطقة التي تتصدر الأخبار بأنها منطقة مليئة بالصراعات والحروب، ولتعريف العالم بالثقافة العربية وإظهار قيم التعايش واحترام الآخر. وهذا ما حدث من خلال استضافة بطولات سابقة، إذ استطاعت كوريا الجنوبية تعريف العالم على الثقافة الكورية، مما ساهم في غزو الثقافة الكورية للعالم لاحقاً بعد البطولة التي أقيمت على أراضيها بالاشتراك مع اليابان عام 2002. بالإضافة إلى ذلك، إن نجاح قطر في تنظيم البطولة سيفتح المجال لاستضافة فعاليات عالمية في المنطقة الأوسع. وقد نرى في المستقبل القريب استضافة بطولة الألعاب الأولمبية في بلد عربي. وفي الجانب السياسي، ستساهم البطولة في تحسين العلاقات بين الدول الخليجية، حيث ساهمت بطولة كأس العالم عام 2002 في تعزيز العلاقات الكورية واليابانية والصينية بشكل لافت. أما في الجانب الاقتصادي، فإن قطاعات الفنادق والطيران والخدمات السياحية في المنطقة ستشهد زيادة ملحوظة وذلك لأجل استقبال جماهير كأس العالم، وستنطلق رحلات يومية إضافية ومكثفة بين الدوحة والمدن الخليجية. وفي القطاع الفندقي، من المتوقع أن تشهد جحوزات الفنادق في المملكة العربية السعودية ارتفاعاً بنسبة 106 في المئة و9 في المئة في البحرين و24 في المئة في الكويت و33 في المئة في الأردن. أما في الإمارات، فقد تم تأجيل مارثون دبي من ديسمبر 2022 إلى فبراير 2023 وذلك بسبب امتلاء الفنادق بالحجوزات لأجل كأس العالم. كما تأمل إيران زيادة في عدد السياح على جزيرة كيش المرجانية والمدن الأخرى في خلال فترة البطولة.