11 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ انتقال لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح إلى نادي ليفربول، نُسب إليه فضل كبير في الحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا والعنصرية، ليس في مدينة ليفربول فحسب، بل في المملكة المتحدة عموماً. بينت ورقة بحثية أعدتها جامعة ستانفورد والمعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا أن وجود صلاح في فريق ليفربول تزامن مع انخفاض كبير في جرائم الكراهية وتراجع الخطاب المعادي للإسلام على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. هذه النتائج التي باتت تعرف بـ "تأثير صلاح"، تشير إلى مدى تأثير الانفتاح على نجوم مسلمين في عالم الرياضة في خفض النزعات التعصبية تجاه المسلمين على نطاق واسع. في الواقع، يعتبر هتاف مشجعي ليفربول "إذا سجل هدفاً، سأصبح مسلماً أيضاً!"، حدثاً غير مسبوق في كرة القدم الإنكليزية والأوروبية المعروفة بتاريخها الطويل في إظهار العنصرية تجاه اللاعبين من أصول عرقية من خارج القارة. ويمكن القول إن امتناع بعض المدن الفرنسية عن عرض المباريات في الساحات العامة احتجاجاً على الانتهاكات في قطر هو قرار منافق بعض الشيء، نظراً لتزايد العنصرية، وارتفاع الإساءة بحق المسلمين الفرنسيين، وتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا. وربما يكون لاعب كرة القدم الفرنسي من أصل جزائري كريم بنزيمة أفضل من وصف هذه الظواهر حين قال: "إذا سجلت هدفاً أكون فرنسياً. وإذا أخفقت أعود عربياً". على الرغم من الانتقادات لانتهاكات حقوق العمال الوافدين ومزاعم دفع الرشاوى، إلا أن استضافة كأس العالم 2022 في قطر لديه الإمكانية للبناء على "تأثير صلاح"، والإظهار لمشجعي الكرة والعالم أجمع قدرة دولة مسلمة على استضافة كأس العالم بنجاح، فضلاً عن إبراز صورة مختلفة وحقيقية عن المسلمين، والمساهمة في جهود محاربة الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء العالم.