14 سبتمبر 2025

تسجيل

عبداللطيف عبدالرحمن المناعي.. من الرعيل الأول للكشافة القطرية (55)

17 نوفمبر 2021

(1) الكشافون القدماء لهم مسيرة حافلة بالعطاء في تاريخ الحركة الكشفية القطرية كما لهم مساهمات ستظل باقية في ذاكرة الأيام والسنين، يتذكرها الصغار قبل الكبار لأن ذاك الجيل لا يعوض ولا يمكن له أن يتكرر. حيث إنهم كانوا يتمتعون بالاخلاص والوفاء في عملهم ولهم بصمة لا تنسى على مدى عقود عملوا فيها من أجل نهضة قطر وتقدمها للأمام في كافة الميادين والمجالات الحياتية. (2) ومن يتذكر المرحوم عبداللطيف عبدالرحمن عبدالرحمن ال نجم المناعي يتذكر معه رحلات الكشافة الأوائل الى مصر في أول رحلة كشفية قطرية لها في بداية الستينيات ومنها رحلة 1964 م الى (أبو قير) بالاسكندرية في مصر. التي شارك فيها الكثير من الكشافين والقادة في ذلك الوقت واستمرت تلك الرحلة مدة اسبوعين. وشارك فيها أمثال: - علي سلطان العلي (رئيس الوفد) - موسى زينل موسى - راشد محمد المناعي - علي العبيدلي - محمد علي الأنصاري - سلطان الجابر (رحمه الله) - حسن بو هندي - سلطان علي فخرو (رحمه الله) - داود نصيب (رحمه الله) - خالد بلّان صابر (رحمه الله) - ابراهيم حمد البدر - عيسى نجم الهتمي - عبداللطيف المسلماني - سعود حمود ال شافي - بالاضافة الى: عبداللطيف المناعي (رحمه الله). (3) وتشير سيرة عبداللطيف المناعي الذاتية إلى: انه من مواليد بلدة أبا ظلوف في شمال قطر عام 1938م. وفيها نشأ وترعرع ودرس عند الكتاتيب (المطاوعة) فحفظ ما تيسر له من القرآن الكريم، وركب البحر صغيرا برفقة والده ثم مع خاله النوخذا والربان محمد بن عبدالعزيز المناعي حتى نهابة حقبة الأربعينيات تقريبا، وحينها خلت سنوات الكساد (كساد اللؤلؤ) واقتصر العمل في البحر على السفر والنقل والتجارة، وقد آثرت والدته أن يسلك ابنها عبداللطيف مسارا اخر عن معظم جيله وهو الاتجاه نحو الدراسة في البحرين، وذلك من خلال السفر والتنقل لكسب العيش والبحث عن الرزق، حيث درس فيها لمدة (3) سنوات فكانت هذه الفترة بمثابة نفلة نوعية في حياته، ومن بعدها انتقلت العائلة الى المنطقة الشرقية لتوافر فرص العمل هناك، حيث عمل في مطار شركة أرامكو السعودية وتعلم من خلال تلك الفترة اللغة الانجليزية في مدرسة أرامكو فأكمل فيها دراسة المستوى الأول والثاني من منهج الانجليزية لمدة سنتين او أكثر. (4) ثم عاد السيد عبداللطيف المناعي الى موطنه الأصلي في بلدة ابا ظلوف بشمال قطر والتحق بوزارة المعارف القطرية عام 1956 م ليكون بذلك أول مدرس قطري في منطقة شمال قطر في تلك الفترة، وكان يشاركه التدريس في نفس الوقت كل من: - الأستاذ محمد أمين - والأستاذ محم الشافعي - والأستاذ خضر من مصر. وكان يمارس التدريس في أبا ظلوف للأولاد والبنات كما كان يسير على قدميه مشيا الى (بلدة لجميل) التي كانت تبعد 6 - 8 كيلو مترات تقريبا عن ابا ظلوف لتدريس الطلبة هناك عدة مرات في الاسبوع. (5) وفي عام 1962 م انتقل المناعي الى الدوحة العاصمة للعمل في مدرسة قطر النموذجية (مدرسة قطر الاعدادية سابقا) وصادف في ذلك الوقت وجود سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كأحد طلاب المدرسة في ذلك الوقت في بداية سنواته الدراسية. ثم تنقل من مجال التدريس الى العمل في دائرة المشتريات في وزارة المعارف ثم تدرج في العمل بوزارة التربية والتعليم حتى أصبح مدير ادارة الخدمات العامة واستمر في هذا المنصب حتى تقاعده عن العمل في الدولة عام 2004م ليكون بذلك من أوائل الموظفين القطريين في مختلف دوائر الوزارة، وخلال تلك المرحلة شارك في العديد من الاعمال بالوزارة مثل: - العمل في كشافة قطر ومنها المخيمات والمعسكرات الداخلية في منطقة راس بو عبود. - العمل في المخيمات الكشفية الخارجية ومها في مصر وسوريا. كما عين عضو لجنة المشتريات لدورة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي أقيمت في قطر عام 1976م، وعمل عضوا في مجلس الشورى القطري في تشكيله الثاني عام 1976م واستمر فيه حتى عام 2004م. (6) وله من الأبناء: - اللواء ركن طيار محمد بن عبداللطيف بوزارة الدفاع. - وعبدالرحمن بن عبداللطيف الرئيس التنفيذي لصندوق الدعم ورئيس الاتحاد الدولي للدراجات والسيارات. - والعميد ركن خالد بن عبداللطيف (وزارة الدفاع). وله من البنات: - آمال بنت عبداللطيف المناعي عضو اللجنة الوطنية لحقوق الانسان والرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل التطوعي سابقا. (7) كلمة أخيرة: عبداللطيف المناعي من خيرة الكشافين القطريين القدماء الذين عملوا في الحركة الكشفية، ومساهماته الكثيرة في هذا الميدان ما زالت ماثلة أمامنا فهو من جيل ذلك الرعيل الذي لا يعوض ابدا، انه جيل العطاء والبناء من اجل قطر المستقبل وجيل الاعتماد على النفس والتعاون بروح جماعية بكل صبر ومثابرة لتحقيق الانجازات. [email protected]