بصيص أمل

بكل أسف خسر العنابي نقاط مباراته أمام الصين وكسب نقطة واحدة فقط، رغم أن المنتخب الصيني فريق سهل هزيمته في ملعبه، ولكن أبى العنابي أن يضع نفسه في موقف صعب ومادة سهلة للانتقاد من قبل الجمهور والإعلام ..نعم من حق الجمهور أن يوجه سهام انتقاده للاعبيين والمدرب بل أيضا اتحاد الكرة على ما فعلوه في حق المنتخب من إساءة رياضية، الدولة سخرت كل جهودها للمنتخب، بل دفعت الملايين من أجل ظهور منتخب قطري قوي في القارة الآسيوية، وكذلك حلم الوصول إلى المونديال، ولكن رجال العنابي خذلونا وخذلوا الجمهور والمسؤولين..اتحاد الكرة توافرت له كل الأمور التي يحلم بها أي اتحاد آخر، بل حتى لبن العصفور، ولكن تظل المشكلة في كل بطولة فشلا وخسارة وانتقادا من الجمهور، يكفي حرقة قلب، ارحمونا وارحموا أهل قطر ياسادة!! العنابي لديه بصيص أمل صعب، ولكن لنتمسك بالفرصة حتى لو بنسبه ضئيلة، والخروج من النفق المظلم، ولا نعلم لعل الله يوفقنا ويحقق حلمنا بالتأهل للمونديال، نعم ربما ينتقدني البعض على مقالي هذا، ولكن دائما أرفع شعار تفاءلوا بالخير تجدوه، ولدي نظرة إيجابية بعيدا عن السلبية، والمرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال تحتاج إلى رسم وتكتيك فني قبل أن نفكر في اللعب بمعنى أن يضع الجهاز الفني هدفه في المباريات القادمة من التصفيات، وماذا يريد منها، وهل يريد التمسك بالفرصة الضعيفة والتأهل للمونديال أم يبحث عن الأداء المخجل والخروج بخفي حنين؟، فلو كان يسعى للمنافسة على إحدى البطاقات المونديالية، فلابد أن يصحح الأخطاء من جذورها. بالطبع جميع الأوراق مكشوفة بين جميع المنتخبات ويبقى تكتيك وفكر المدرب بجانب الحضور الجماهيري الفيصل في تفوق فريق على آخر.الكرة باتت في ملعب اتحاد الكره وفوساتي مدرب المنتخب وعليه أن يعلن من الآن برنامج المنتخب للتصفيات النهائية خاصة أن بعض المباريات ستأتي في عز الصيف والحر، وعلينا أن نستعد لمواجهة المنتخبات في نفس أجواء بلادنا، فليس من المنطقي أن يتدرب الفريق في معسكر في أوروبا ويلعب بعد ذلك في درجة حرارة عالية في هذه الحالة سيكون رد الفعل من اللاعبين سلبيا للغاية.طموحاتنا كبيرة وأملنا بالله أكبر، وثقتنا في اتحاد الكرة أن يعيد الأمور إلى نصابها وأن يلعب العنابي بروح عالية. آخر الكلام : ‬ارتكاب الأخطاء ليس عيبا لأننا بشر والخطأ وارد ولكن التمادي فيه هو العيب الكبير!!