06 نوفمبر 2025
تسجيلفاجأني أحد المقيمين العرب في هيوستن بسؤال لم أكن أتوقعه مطلقاً عندما قال: هل ستعتذر للولايات المتحدة الأمريكية الآن؟! سألته ولماذا أعتذر وعن ماذا؟!قال: لقد وصفت الولايات المتحدة الأمريكية في الكثير من مقالاتك بالشرق القطرية بأنها "الويلات" المتحدة الأمريكية والآن أنت في هذه الدولة التي وصفتها بهذا الوصف وتتلقى العلاج في مستشفياتها وتنعم بأجوائها الساحرة وتعيش في حرية وكرامة ولم تمنعك هذه الدولة من دخول أراضيها ولم يعتقلك البوليس ولم يضايقك أحد من المسؤولين الأمريكيين.وأضاف هذا الأخ العربي الذي لم التق به سابقاً وتعرفت عليه وتعرف علي عن طريق صديق عربي فلسطيني تعرفت عليه منذ حوالي سبعة أشهر واثناء إجرائي أول عملية في مستشفى هيوستن أضاف قائلاً: هل يا أخ فواز لو أنك وصفت أي دولة عربية وحكامها "بالويلات" يمكن أن تدخل أراضيها؟ وهل يمكن أن تجد الرعاية والعناية في مستشفياتها؟لم أجب على أسئلته وتركته يكمل حديثه.. وأضاف مقسماً بالله أنه لو أنني وصفت أي دولة عربية وحكامها "بالويلات" فإنني لن أتنفس هواءها وإذا دخلت أراضيها فسيكون مصيري "السجن"، و"الاعتقال"، وتحدث هذا الأخ مطولاً عن ذلك وأنا استمع له.. وبعد أن انتهى.. قلت له كيف عرفت أنني وصفت الولايات المتحدة الأمريكية "بالويلات" هل تقرأ جريدة الشرق القطرية؟ قال لي: نعم اقرأ الصحف القطرية والشرق بالذات لأن دولة قطر تستحق من كل مواطن عربي متابعة أخبارها وقراءة أفكار وآراء كتاب صحفها لأنها دولة حجزت لها مكاناً تحت الشمس بقيادتها الحكيمة الرشيدة وقرأت لك عدة مقالات ومنها المقال الذي وصفت به الولايات المتحدة الأمريكية "بالويلات" المتحدة الأمريكية.سألته قبل أن أجيب على سؤاله المركزي حول الاعتذار.. هل الأخوة العرب يتابعون مثلك الإعلام القطري؟ وهل يقرأون الصحافة القطرية.. وهل يتابعون أخبار دولة قطر؟أجاب نعم فأغلب العرب المقيمين هنا بالولايات المتحدة يتابعون أخبار دولة قطر ويقرأون ما تكتبه الصحف القطرية لأن قطر فرضت علينا أن نتابع أخبارها لأنها دولة عربية أصبح لها ثقل استراتيجي وتلعب دوراً مهماً في الأحداث العربية والدولية.وشرح لي هذا الأخ العربي ما قامت به دولة قطر من أدوار مهمة لخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية ومنها دعم المقاومة في لبنان وبناء ما دمره العدو الصهيوني في جنوب لبنان ومساندة ودعم المقاومة في فلسطين ومنع الحرب الأهلية اللبنانية عندما اجتمع القادة اللبنانيون في الدوحة وكذلك محاولة حل مشكلة دارفور بالسودان وقضايا أخرى مهمة تحدث عنها وشعرت بأن هذا الأخ العربي يتابع ما يسجله التاريخ وما تسجله الحقيقة بأحرف من نور عن دولة قطر.ثم كرر سؤاله مرة أخرى.. هل ستعتذر للولايات المتحدة الأمريكية.. قلت له.. لن أعتذر للولايات المتحدة الأمريكية.وللحديث بقية..