17 سبتمبر 2025

تسجيل

جاهلهم وجاهلنا!

17 نوفمبر 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يعد ينظر إلينا الغرب من عين الانجاز والتقدم والازدهار، بل من عين التخلف والجهل والفساد.. لذلك ليس لديهم قناعة بقدرتنا على تنظيم أي بطولة او تحقيق أي أنجاز.تناسوا أنني أبن أمة انجبت اطهر الخلق وخرجت من صحرائها أعظم رسالة، ففي بلادهم حين يعود رائد الفضاء من رحلته فإنه يذهب مباشرة ليتمسد من (البقرة) شاكرا لها توفيقه، بينما (جاهلنا) هو من يشكر الله لأنه أدرك ان الله حق، وان وعده حق، وان دينه حق..تناسوا أنه حين كان أطباؤهم يعجزون عن علاج حتى صداع الرأس، كان ابن سيناء، مرجعا في الطب، وحين كان عباقرتهم يعجزون عن تصميم غرفة نوم (للجحش )، كان ابن خلدون مدرسة في علم العمران، وحين كان أساتذتهم لا يعرفون الزائد من الناقص، كان الخوارزمي يجد حلا للمعادلات الخطية والتربيعية!!تناسوا رسالتنا إلى عظيم الروم حين قلنا له: أسلم، تسلم، وإلا فأنني سآتي إليك برجال يحبون الموت كما تحبون الحياة.. ولا زال فينا من اولئك الرجال الرجال..وتناسوا حين كان لديهم (بشر) يأكلون (البشر )، كان لدينا الاحسان بالاحسان، والمهاجرين والانصار، ورب أخ لك لم تلده أمك..وتناسوا حين كان الجوع يفتك بزعيمهم قبل فقيرهم، كنّا نحن من ينثر الحبوب حتى لايقال جاع طير في بلاد المسلمين..وتناسوا اننا عرفنا حقوق الحيوان، وحقوق الانسان، وحقوق المرأة، وحقوق الطفل، قبل إنشاء منظماتهم وعقد مؤتمراتهم بألف عام مما يعدون..نعم هذا تاريخي، وهذا مجدي، وهذا علمي، فلماذا شكواكم وتشكيكم من عدم قدرتنا على تنظيم البطولة..مع أننا لم نسمع تذمركم هذا حين أقيمت البطولة في أكثر البلدان فسادا، وحين أقيمت في أكثر البلدان انتشارا للمخدرات، وحين أقيمت البطولة في بلد أهلها يأكلون (الصراصير )، وحين أقيمت في بلد جمهورها يغضب كالثيران..ثارت ثائرتكم فقط حين فزنا، وأصبحتم تريدون حرارة تحت العشرين، وشارعا عرضه (ستين)، وفندقا طوابقه مائة وسبعين، ومدرجا يتسع (لمليون )، وهواء معقما، وشمسا لاتسطع، وليلا لا ينجلي.. وحين قلنا لكم: سمعا وطاعة، قلتم لنا: فسادا ورشوة..إلى أن بدد رئيس الفيفا قبل أيام وهمكم، ورشوتكم، وشكواكم، فما كان من ذلك إلا أن زادنا عزيمة وأصرار بأن يكون (كأسنا )، درسا لاينساه المشككين، وانجازا تاريخيا يذكره المؤرخين، وبصمة مجد في أمة لاتعرف الا صناعة المجد!!موعدنا (2022) والله ولي التوفيق..