18 سبتمبر 2025

تسجيل

المدارس التخصصية

17 نوفمبر 2014

قد يكون من الضروري الآن — وهو رأي — في وقتنا الحالي أن ننشئ مدارس تخصصية في مجتمعنا، بعضها يبدأ من المرحلة الإعدادية وأخرى تبدأ من المرحلة الثانوية، فحاجة السوق والواقع يتطلب منا ذلك، والتطلع للمستقبل يفرض علينا ذلك في السير نحو المدارس التخصصية وبقوة من دون تردد ولا تلكؤ. فبعض الطلاب لديهم ميول هندسية أو طبية أو إعلامية إلى غير ذلك، فلماذا اتركه يمضي مع طلاب ميولهم تختلف عن ميوله وقدراته. فلماذا لا نسعى إلى تبنيه واستيعابه والأخذ بيده من البداية ونسير معه وفق ما يريده ونوجهه نحو الاتجاه الصحيح في مسيرة حياته التعليمية العلمية ومع بيئة دراسية تناسبه.واعتقد أننا بدأنا نسير في المسار الصحيح منذ فترة، فتوجد مدارس تتبع للمجلس الأعلى للتعليم ولجهات أخرى مثل المعهد الديني الإعدادي الثانوي، مدرسة قطر التقنية الثانوية، ومدرسة العلوم المصرفية وإدارة الأعمال، أكاديمية التفوق الرياضي أسباير.فمدارس العموميات — أرجو المعذرة — على هذا التعبير راح زمانها وإذا أردناها أن تبقى فلتكن في أضيق الحدود. لماذا لا ننشئ ـ وهنا نقترح وهذا بيد المسؤولين عن التعليم ومتخذي القرار ـ ونعطي هنا نماذج لمدارس تخصصية على سبيل المثال: (مدرسة قطر للعلوم الهندسية الثانوية)، (مدرسة قطر للعلوم الطبية الثانوية)، (مدرسة قطر للقانون الثانوية)، (مدرسة قطر للعلوم السياسية الثانوية)، (مدرسة قطر للإعلام الثانوية)، (مدرسة قطر العسكرية الثانوية)، (مدرسة قطر لعلوم البيئة والزراعة الثانوية)، وغير ذلك فالمجالات والتخصصات كثيرة ومتعددة، وإذا فتحنا الباب لأبنائنا الطلاب فستجد بإذن الله الإبداعات وميدان التنافس والانضباط والالتزام، فتمنحه الكثير من الجدية والاهتمام والتميز، وهذا الذي يريده ويسعى إليه المجتمع وتطمح له الأمم.ولا ننسى أن من ركائز رؤية قطر الوطنية 2030 التنمية الاقتصادية "تطوير اقتصاد تنافسي ومتنوع قادر على تلبية احتياجات، وتأمين مستوى عال من المعيشة في الوقت الحاضر وفي المستقبل". ومبدأ التنوع في الاقتصاد لا يتحقق إلاّ بفتح مدارس تخصصية قوية وبأسرع وقت ممكن ونظرة مستقبلية فسوق العمل يطلب منا ذلك. ومما جاء في بعض إصدارات إستراتيجية التنمية الوطنية لرؤية قطر 2030 "هو أقدر على إيجاد الوظائف وإتاحة الفرص للجيل القادم، وأقل تأثراً بالتقلبات الكبيرة في أسعار النفط والغاز الطبيعي"، "وإن وجود قوة عمل بمستويات عالية من المهارة والقدرة شيء ضروري جداً لتحقيق اقتصاد حديث متنوع ولتحديث مؤسسات القطاع العام". وتبقى في المدارس التخصصية مواد دراسية لا يُستغنى عنها أبداً للطلاب (مادة التربية الإسلامية ومادة اللغة العربية ومادة التربية الاجتماعية). هل سيشهد العام الدراسي القادم 2015 /2016 افتتاح مدارس تخصصية؟ نأمل ذلك."ومضة"النظر والعمل للمستقبل ضروري فرؤية قطر 2030 تدفعنا إلى الاتجاه والعمل الصحيح لبناء قطر بإذن الله نحو المستقبل بمسؤولية وثقة وأمانة وعمل وجودة وتنافسية.