16 سبتمبر 2025
تسجيلفي الجزء الثاني من مقال التركيبة السكانية ننشر هنا بعض التعليقات والتعقيبات التي وصلتنا، ردا على الجزء الأول من هذه القضية الشائكة التي تهم مجتمعنا، وباتت مسألة تؤرق الجميع وتطالب باتخاذ بعض الإجراءات اللازمة، لتصحيح الخلل الحاصل من جراء عدم مواكبة الواقع لما فيه خير هذا الوطن وتركيبته السكانية. وننشر هنا هذه الآراء وهي على النحو الآتي: ◄ الرأي الأول: يطالب بمواصلة تكثيف الدراسات والبحوث حول الخلل السكاني والاهتمام بهذه المعضلة، وعرض النتائج والاستنتاجات على الرأي العام، من خلال وسائل الإعلام المختلفة، لمعرفة آثارها السلبية التي ترتبت عليها، خاصة خلال العقود الثلاثة الماضية، سواء كانت الاثار السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها. ◄ الرأي الثاني: ويتمحور حول الدور الذي يجب أن تلعبه وسائل الاعلام بأنواعها لتوجيه الناس داخل المجتمع بما ترتب عليه هذا الخلل السكاني، ووجوب العمل على تقليل العمالة الوافدة في البلد، ومنها العمالة المنزلية، بما يحقق تلافي المزيد من السلبيات التي أثرت على السكان من كافة الجوانب. ◄ الرأي الثالث: ويتركز في العمل على تفعيل دور جهاز قطر للتخطيط والاحصاء، من خلال المهام التي يقوم بها، بما فيها اتباع سياسة جديدة في التركيبة السكانية وبما يوافق أهدافه، ومنها: وضع وتطوير الرؤية الشاملة للدولة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وإعداد استراتيجيات التنمية الوطنية، ومتابعة تنفيذها، بالتنسيق مع الجهات المعنية، وإعداد الدراسات المتعلقة بهذه الاستراتيجيات وبالسياسات السكانية، ودعم عملية التخطيط في الجهات الحكومية، والعمل على الربط بين أولويات التنمية والموازنة العامة للدولة، ومتابعة تقدم تنفيذ الخطط. بجانب إقامة نظام إحصائي متكامل، وإجراء العمليات الإحصائية الرسمية وتنظيمها والإشراف عليها، وتنفيذ التعدادات والمسوح المختلفة ونشر البيانات والمنتجات الإحصائية. ◄ كلمة أخيرة: القضية تستحق أكثر من مقال، ولابد من التطرق اليها في وقت قادم، لأن مسألة التركيبة السكانية تتعلق بالتنمية وبناء الوطن، والسير بخطى حثيثة نحو مستقبل مشرق، قوامه الرؤية الثاقبة لمنع أي اختلال سكاني قد يؤدي الى نتائج يرفضها المجتمع.. وللحديث بقية في المستقبل القريب. [email protected]