أصل الوفا

كانت بحق ليلة غنائية قطرية.. غرد كوكبة من نجومنا على مسرح قطر الوطني. تبارى الجميع بحب وطن الشمس.. أخذنا الجميع إلى الماضي في رحلة رائعة في إطار تكريم رمز من رموز الأغنية، تقديرا ووفاء إنه الفنان حسن علي درويش الذي غادر الدنيا الفانية إلى دار الخلود قبل خمسة أعوام بعد أن أثرى الساحة بإبداعاته، وللحقيقة والتاريخ فإن الموسيقار الراحل كان النقلة النوعية بين الأغنية في إطارها القديم والمتعارف مثل البستة وفن الصوت إلى إطار آخر نعم هو ورفيق دربه وقد ساهما في إطار التطوير والتجديد. بجانب عدد آخر مع الأسف غلف الواقع إسهاماتهم بالنسيان مثل المرحوم سالم التركي وغيره. "أن يأتي متأخراً خير من ألا يأتي أبداً" فشكراً لوزارة الثقافة وكل من ساهم في خلق هذا الإطار. ما أحوجنا إلى تكرار الأمر وتكريم رموزنا الإبداعية، لأن ذاكرة الأيام أعجز من استحضارهم، ما اسعدني حقا، اللوحة الأخيرة والتغني بوطن الشمس.. أتمنى أن يقدم هذا العمل في كل إذاعة، لأنها كانت بحق ترنيمة حب في وطن الشمس قطر. ولا شك أن هذا الحفل ساهم في تقديم أكثر من موهبة قطرية، كانت مفاجأة الحفل العازفة القطرية هالة العمادي، وكان تقديم كل من الموهبتين القادمتين بقوة أبرز ملامح الحفل وهما الفنان الشاب ناصر الكبيسي والفنان محمد الجابر. حضور وثقة واعتقد أنهما قدما بطاقة التعارف إلى الملتقى، هذا الأمر قد يحفزنا جميعاً إلى التفكير في خلق فرقة موسيقية قوامها أبناء الوطن كعازفين، مع الأسف الآن لا نملك عازفا على آلة الكمان، الكونترباص، التشيللو، القانون وغيرها. مع أننا كنا الأسبق في عام 1968 في تكوين فرقة موسيقية متكاملة.. أين شبابنا من الدول المجاورة عازفين على كل الآلات؟. أما في سلطنة عمان فحدث ولا حرج. هناك عازفات على أعلى مستوى متى يتحقق هذا الأمل وأخيرا شكرا لكل من ساهم وشارك في إنجاح الليلة.. ليلة الوفاء.. الفنانون المبدعون، علي عبد الستار، فهد الكبيسي، منصور بو صبار، سعد الفهد، ناصر الكبيسي، محمد الجابر، أصيل هميم، عيسى الكبيسي، إبراهيم حسن والشكر موصول للقائمين على الاحتفالية بدءا بوزارة الثقافة وجهد فريق العمل فرداً فرداً لأنكم أهل الوفا.. حقا كنتم جميعا أوفياء لوطن الوفا.. فشكراً للجميع.   [email protected]