16 سبتمبر 2025

تسجيل

القوة لله

17 أكتوبر 2016

نشهد اليوم منطقُ قوم عاد ((من أشد منا قوة)) والعبث من قبل روسيا التي تستخدم القوة والبطش والطغيان في سوريا، وكذلك إيران تستخدم مرتزقتها في سوريا والعراق وتدعم العصابة الضالة المجرمة في اليمن، وكثير من هؤلاء من الساسة والعسكريين ومن على شاكلتهم ممن يعيث في الأرض فساداً وهلاكاً في الحرث والنسل والتشريد في الأهل، ومنطقهم كلهم ((وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً))، هذا هو الحاصل، كل يقول أنا صاحب القوة والاستعلاء، (( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ)). فماذا كانت نهاية أصحاب هذا المنطق من قوم عاد المتقدمين ؟ قال الله تعالى (( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ)). ومن يتدبر هذه الآية ويتأملها حق التدبر والـتأمل يتحقق عنده سنة من سنن الله فيمن يقول ويمارس ((من أشد منا قوة)) بالهلاك عاجلاً أو آجلاً فيما يفعلونه في سوريا والعراق واليمن وغير ذلك من البلدان. هؤلاء جعلوا قوتهم وأسلحتهم وبطشهم آلهة للبطش بالعباد وتخريب سوريا والعراق واليمن ، قال تعالى ((وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ)). نعم انتهت عاد وثمود وفرعون وأعوانهم من قارون وهامان، وهلك الطغاة والمتجبرين في الأرض على مدار التاريخ وحتى يومنا هذا، وسيهلك طاغية ومجرم سوريا وأعوانه وخفافيشه، وستنتهي روسيا كما انتهى الاتحاد السوفيتي المجرم بقادته وعساكرها وسيُذهب قوتها وغطرستها وجنون عظمتها المصطنعة هي وغيرها، وكذلك إيران بمجرميها وعساكرها ومرتزقتها التي تدعم الإرهاب والأحزاب الضالة المضلة وتخريب البلاد، وأيضاً المخلوع في اليمن وشرذمته الذين قالوا واتخذوا من صيحة قوم عاد شعاراً ودثاراً لهم ((من أشد منّا قوة)) ؟ فأمام الله جلّت قدرته القوي العزيز كل هؤلاء وغيرهم لا قيمة ولا وزن لهم ضعفاء، مهما افتخروا وتعالت أصواتهم وحركتهم بما عندهم من قوة وأسلحة دمار وفتك وجرائم حرب وبراميل وقنابل فوسفورية وارتجاجية وعنقودية تُلقى خاصة على أهلنا في سوريا بكل عنجهية وبطش وغرور. "ومضة" يُعلون أصواتهم ويرفعون أيديهم باستخدام الفيتو مرة بعد مرة، ويقولون إن الفيتو قوة في أيدينا ولن يسقطه أحد، ويمارسونه بكل وقاحة وصلف ضد حرية الشعب السوري ووقف الجرائم البشعة والمجازر طوال هذه السنوات التي تُرتكب بحقه.