15 سبتمبر 2025

تسجيل

مواقف قطر الثابتة في نصرة المظلوم

17 أكتوبر 2014

منذ قيام الثورات العربية في شتى المجتمعات العربية.. كانت قطر سباقة الى نصرة الشعوب العربية المظلومة والمقهورة، بسبب غياب العدالة الاجتماعية، وتهميش الحريات وانتشار الفساد، وهذا التأييد لهذه الشعوب لم يأت استعباطاً، بل جاء من المواقف الراسخة للقيادة القطرية الحكيمة لنصرة هذه الشعوب، بداية منذ عهد سمو الأمير الوالد وحتى عهد سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المفدى. وهذا الخط الذي سارت عليه دولة قطر لم يهدف للدفاع عن الشعوب المظلومة بمجرد الدفاع عنها فقط، بل جاء مدروساً لكي تنعم شعوبنا العربية جمعاء بالحرية المنشودة، التي غابت عنها لعدة عقود، ولم تحلم بالتمتع بها إلا من خلال الثورة على الظلم. وعندما شن العدو الاسرائيلي حربه الضروس على إخواننا الفلسطينيين حرب 2008 / 2009 كانت قطر أول المدافعين عن هذا الشعب لنيل حقوقه كاملة دون نقصان، وقد دعا سمو الأمير الوالد خلال تلك الحرب والعدوان الغاشم على غزة، إلى عقد قمة عربية طارئة وسريعة لتلافي التوسع في تلك الحرب، وإيقاف حمامات الدم ضد الفلسطينيين، فكانت مواقف سموه التاريخية شاهده على تلك المواقف المشرفة لدولة قطر في نصرة الحق.. وعندما شن العدوان الإسرائيلي حربه الثانية على غزة في هذا العام 2014 م، بادر سمو الأمير المفدى الى التنديد بهذه الحرب غير العادلة في العدة والعتاد، وطالب المنظمات الدولية باتخاذ قرار شجاع لوقف الحرب ضد إخواننا الفلسطينيين. وما أن وضعت الحرب أوزارها بنصر محقق للفلسطينيين على الجيش الذي تم قهره، وإلغاء مقولة: "الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر"، حتى كان الجيش الاسرائيلي يشعر بالهزيمة بسبب رفض الجنود الاسرائيليين خوض غمار الانخراط بالحرب البرية، التي قد تكلفهم مئات القتلى لأنهم لا يقدرون على مجاراة الفلسطينيين برياً. وبالأمس سجلت قطر موقفها المشرّف بالتبرع لإعمار غزة بمليون دولار وهو من الأرقام الكبيرة التي قد لا تدفعها أي دولة في الوقت الراهن، إلا أن هذا الموقف جعل من قطر الدولة الصغيرة في حجمها، كبيرة في دبلوماسيتها ودورها المؤثر على الساحتين العربية والعالمية. وقد علق الكثير من الساسة والدبلوماسيين على موقف قطر تجاه إعمار غزة، مشيدين به لكون قطر لا تعرف سوى الوقوف مع الشعوب المتضررة، وهو موقف يمليه عليها ما تنشده للعالم من قيم نبيلة وسياسة وسطية تجاه العالم كافة، دون تمييز. وفي كلمة سمو الأمير في القمة "69" بالأمم المتحدة في نيويورك قبل اسابيع، قال: إن "إسرائيل ما زالت مستمرة في انتهاكاتها ضد الفلسطينيين، وتتحدى المواثيق الدولية وتهز ضمير العالم باستهداف المدنيين، بينهم أطفال رضع وعجائز"، مضيفا: "أفعال إسرائيل في غزة تعرف في القانون الدولي بأنها جرائم ضد الإنسانية".وتابع قائلاً: "إسرائيل تتحدى الإرادة الدولية، باستهداف الفلسطينيين، إلا أن الاحتلال مآله إلى زوال، ولن نألوَ جُهداً في تقديم الدعم والمساعدة للإخوة في فلسطين.. العدوان والحصار الإسرائيلي تسبب في تدمير البنية التحتية في غزة، والتعنت الإسرائيلي يفرض على مجلس الأمن إعلاء الشرعية الدولية، والابتعاد عن الانتقائية". وطالب مجلس الأمن، بإصدار قرار ملزم لإسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية إلى حدود ما قبل حرب 67.. وقال سموه أيضا:إن دور الأمم المتحدة يرتبط بما يحدث من مستجدات على الساحة السياسية في العالم، للحؤول دون وقوع منازعات، والعمل على حلها بالطرق السلمية، عبر الحوار الجاد واحترام حقوق الإنسان والشعوب.** كلمة أخيرة:مواقف قطر كانت وما زالت مشرفة لكل الشعوب العربية المظلومة.