12 سبتمبر 2025

تسجيل

وقفات مع إدارات الداخلية

17 أكتوبر 2005

أعتقد انه آن الأوان بالنسبة لوزارة الداخلية الاستعجال في ايجاد المقار الخاصة باداراتها وأجهزتها المختلفة، بعد الضغط الكبير الذي باتت تشهده هذه الادارات، في ظل تنامي عدد السكان. نعم هناك تطوير للمقار الموجودة حاليا، وربما خير شاهد على ذلك إدارة الجوازات والجنسية، التي تشهد انتعاشا وتحسينا وتطويرا لها، ولكن هذا لا يعني ضرورة السعي لايجاد مقرات خاصة ومهيأة فعليا لهذه الادارات، وتناسب الادوار التي تقوم بها كل إدارة أو جهاز خاص بالوزارة. مركز الشرطة الكائن بالمطار نموذج للازدحام الموجود به، كون المكان لم يعد مناسبا على الاطلاق لاستقبال هذا الكم من المراجعين يوميا، وبأعداد متزايدة، وخدمات متنوعة. والحق يقال إن العاملين بالمركز من ضباط وأفراد لا يألون جهدا في تقديم كل الخدمات، والتفاعل الايجابي مع الجمهور، والسعي لتذليل كل ما يمكن ان يظهر أمام المترددين، والعمل على تقديم خدمات نوعية قدر الامكان..، هذه كلمة حق في الاخوة العاملين هناك، ولكن المركز بحد ذاته كونه يوجد في فيلا سكنية، وليست مهيأة لتكون مقرا لمثل هذا الجهاز، خاصة انها موجودة في وسط سكني كثيف. نعم كان هذا المقر خلال الفترة الماضية قد يكون مناسبا، ولكن الآن وبعد هذا التوسع الكبير في العدد السكاني فان الوضع بات مختلفا، وربما من يذهب لانهاء معاملة في مركز المطار سيلاقي ازدحاما كبيرا، بل لن يجد مكانا للوقوف او انتظار انتهاء معاملته، كون المكان المخصص لذلك ضيقاً جدا، يصل لمرحلة الاختناق. هذا المركز نموذج هو الآخر لضرورة الاسراع بايجاد مقر مناسب ومهيأ لمركز شرطي عصري. الامر الآخر فيما يتعلق بقضية تعويد الجمهور على اللجوء لانهاء المعاملات الخاصة بهم عبر الانترنت او مشروع الحكومة الالكترونية، فالداخلية تتمتع بموقع الكتروني متقدم، ولكن يظهر ان حجم المعاملات المنجزة من خلال الانترنت يعد قليلاً جدا، وبالتالي لابد من بحث هذه القضية مع مشروع الحكومة الالكترونية، والعمل على الدفع بالجمهور لاستخدام الانترنت في انهاء المعاملات الخاصة بهم. هناك أيضا أمر آخر، يلاحظ ان عددا من المعاملات مازالت تعتمد على الكتابة اليدوية، ولايستخدم بها الكمبيوتر، من ذلك ما يتعلق بالتقرير المتعلق بالحوادث المرورية، حيث مازال يكتب باليد، ويسجل في دفاتر عادية، فما الذي يمنع من تحويل هذه العملية الى الطباعة عبر الكمبيوتر، بعد ان تكون الاستمارة قد جهزت بالجهاز، ومن ثم يتم ملء الفراغات المتعلقة بالمعلومات المطلوبة، بدلا من الابقاء على حالة الكتابة اليدوية ؟. هذه ملاحظات عامة وسريعة على بعض الاجهزة والادارات الخاصة بوزارة الداخلية، التي نعرف حجم المسؤوليات الملقاة، والأدوار المهمة التي تقوم بها، من أجل السهر على أمن واستقرار هذا الوطن العزيز، إلا ان تطوير خدمات هذه الوزارة هو الهدف من الإشارة الى هذه القضايا.