15 سبتمبر 2025

تسجيل

لا تفاوض مع الجيران قبل رفع الحصار

17 سبتمبر 2017

السياسة القطرية لن تستسلم أبداً لدول الحصار ومطالبهم كانت وما زالت غير مقنعة الجلوس على طاولة الحوار يتطلب حسن النوايا وتصفية القلوب في المرحلة المقبلة نعم لا تفاوض ولا نقاش مع قطر قبل رفع الحصار الظالم والمفتعل الذي شنته ظلما ثلاث دول خليجية وأخرى من خارج الدائرة الخليجية بمؤامرة دبرت بليل ، للنيل من قطر حكومةً وشعباً والاستيلاء على خيراتها الاقتصادية بشكل علني ، لتحقيق عدة مكاسب سياسية واقتصادية وإعلامية سعت هذه الدول الخائنة والخائبة لتركيع قطر ، ولكنها فشلت وهي في مهدها وانكشف المستور الذي سعت لتحقيقه عبر الحصار غير المنطقي وغير العادل ؟!. ومع اكتمال الشهر الثالث ودخول الشهر الرابع من هذا الحصار الجائر بدأت تصريحات المسئولين القطريين تكشف عن توجهات جديدة في الخطاب السياسي ، فبعد أن كانت دول الحصار تفرض شروطها الوهمية والكاذبة ضد قطر ، أصبحت المعركة تدار اليوم من قبل دولة قطر سياسياً وإعلامياً ، وهو ما كشف الكثير من التنازلات التي قدمتها وستقدمها دول الحصار من خلال صمتهم المطبق تجاه تحركات قطر الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي ، والذي فاجأ الجميع بهذه القوة للدبلوماسية والحراك الإعلامي الموجه الذي هزم ساسة وإعلام دول الحصار بامتياز ، وباعتراف دولهم بالنصر القطري المؤزر الذي خيب جميع آمالهم وطموحاتهم التي سعوا لتحقيقها .. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ؟!. كما أن: هذا الانتصار على دول الحصار أكد عليه أكثر من مسئول قطري خلال الأحداث الخارجية .. وذلك من خلال فرض الشروط القطرية أولا قبل الدخول في أي مواجهة أو حوار .. لأن الشرط الأول والأساسي لإنهاء الأزمة – كما صرح جميع المسئولين القطريين – هو رفع الحصار ، ومن ثم يتم طرح الحوار والجلوس على طاولة واحدة لانهاء الخلاف المفتعل ، مع الغاء المطالب والادعاءات التي طالبت بها دول الحصار في بداية الأزمة لتركيع قطر والتدخل في سيادتها بطريقة استفزازية وغير لائقة ؟!! . من هنا: فليس من المعقول أن تتبجح هذه الدول بأكاذيب وادعاءات لا أساس لها من المصداقية ، وتريد فرضها بالقوة على قطر والذي يعد بمثابة أحد التدخلات الصارخة في شؤونها الداخلية ، عبر مطالبها التي لا تقوم على البراهين والأدلة وهو جزء من التدخل في الشؤون الداخلية لدولة قطر وسيادتها وكرامتها ؟!! . وقد أكد سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر في خطابه الأخير خلال الحصار الظالم أننا لن نركع ولن نتنازل عن مبادئنا وسياستنا الواضحة والشفافة في الوقوف مع الضعفاء من الشعوب أو من الذين يعانون الملاحقة بلا أسباب مقنعة من قبل دول الطغيان لأن قطر كانت وستظل كعبة المضيوم ؟! . كلمة أخيرة : لهذا فقد صرح وزير الخارجية القطري خلال الأيام الماضية بأن قطر لن تستسلم ولن تخضع لشروط تعجيزية تقوم على الفبركات والأكاذيب، بل لن تقبل الحوار قبل رفع هذا الحصار الجائر وغير المبرر عن قطر أولا ، وبعدها نستطيع وضع بعض الحلول لانهاء الخلافات من خلال الجلوس على طاولة واحدة .. وهذا عين الصواب ؟!! .