19 سبتمبر 2025

تسجيل

نجوم من بلدي (6)

17 سبتمبر 2016

هل الواقع الثقافي طارد لأبنائه؟ سؤال صعب.. والإجابة أصعب، ذلك أن غياب العديد من الأسماء، ظاهرة محلية، وإلا ماذا نقول عن احجام العديد من شبابنا عن مواصلة المشوار؟ سواء في إطار السرد، أو الشعر أو المسرح، الإطار المتميز في الاتجاه الأحادي، الفنون التشكيلية، والحراك الشبابي في مجال السينما، ولهذا الأمر أكثر من سبب.. سوق محلي للأعمال، ودعوات ومشاركات خارج الحدود، إذاً هناك اهتمام بالفنون التشكيلية وتواجد في العديد من المعارض، وخاصة خارج حدود الوطن، كما أن هناك سوقاً رائجة لاقتناء اللوحات من العديد من الجهات، لذلك، فإن لوحات يوسف أحمد، سلمان المالك، علي حسن الجابر، وغيرهم تشكل نقلة نوعية في هذا الإطار، أما في مجال السينما وخاصة الإطار الشبابي، فإن هناك دعماً ومساندة من أكثر من جهة، وهي محاولات في مجملها جيدة المستوى، نظراً لأن هذا الفن يحتاج إلى الكثير من عناصرها حتى تكتمل الصورة، لأن السينما، في كل الأطر صناعة، والفن جزء من هذه الصناعة، كالسياحة مثلاً.. أعود إلى الموضوع.. فأقول إن المخرج الفنان أصدر ذات يوم جهده عبر كتاب، والسؤال لماذا توقف.. طبعاً قلة الدعم أبرز الأسباب.. أيضاً ابننا العزيز علي عبدالله الأنصاري أصدر أكثر من عمل، في مجال الشعر أولاً وفي مجال أدب الرحلات ثانياً حول جولاته في بلاد الأناضول، ولكن هل تم مثلاً إلقاء الضوء على نتاجه؟ كما توقف مثلاً الصديق ناصر الهلالي وراشد الشيب ومحسن الهاجري عن طرح إبداعاتهم.. هناك العديد من الأسباب والمسببات، حتى الأسماء البارزة في كل الأطر تظهر وتختفي، أين نتاج الكاتبة المبدعة لوزة آل سعد، بل أين نتاج الروائية القديرة دلال خليفة.. طبعاً السوق المحلي لا يشبع غرور المتلقي ولا المبدع في آن واحد، الوحيد الصامد هو الصديق جمال فايز.. أما الآخرون فهم بين بين.. بين الإقدام خطوة والإحجام ألف خطوة، ولأن أكثر ناقد تعرض للخسارة المادية والمعنوية، فقد أحجم عن خوض التجربة، خاصة أن الجهات الداعمة، مع الأسف لا تلعب دوراً في نفض الغبار عن الإنتاج مع الأسف.. كنا نأمل أن يكون للكاتب المحلي دوره عبر العديد من معارض الكتب خارج الحدود، ولكن هذا الأمر مع الأسف مفقود.. مفقود.. أما محلياً، وفي الإطار الموسمي، فالأمر معروف سلفاً، حيث يمر القارئ دون أن يلقي التحية لا على الكاتب ولا على الكتاب.