30 أكتوبر 2025

تسجيل

مطلوب إعدام هات!

17 سبتمبر 2012

استمع إلى (سامي يوسف) وهو ينشد من قلب قلبه، بكل جوارحه، ورقة وجدانه (ياحبيبي يا محمد) يشملني شجن فارع فأردد معه (ياحبيبي يا محمد) أسأل أي ألم هذا الذي يسورنا؟ ويوجعنا؟ أي جرم هذا الذي يفجعنا؟ بقليل فكر نتأكد أن الأمر استهداف الأمة المسلمة، فباسم حرية التعبير تخرج علينا الفتن تترى، والحملات الساقطة المسعورة في عدوان (عقدي) شرس يواجهنا به الغرب بكل ما أوتوا من قوة. طيب ماذا نفعل والحملة مسعورة؟ مطلوب منا الكثير ويكفي نوما في العسل، مطلوب ضغط شعبي واسع لمقاطعة كل البضائع الأمريكية، لقد قال لكم (أوباما) إن مصر لا تعتبر دولة حليفة (خلاص) صديقها الكنز الاستراتيجي المخلوع شرَّف في (طره) ودوام الحال أصبح محالاً، إذن فلتدس الفتن، ويكفي أن شعار الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي الهادفة لإنجاح (أوباما) شعارها (القدس عاصمة إسرائيل) إذن ما الذي يعوق المقاطعة الأمريكية ورجل البيت الأبيض يبارك من وسط قلبه الفتن المصدرة لمصر لأنه منتفع بل ولا نذهب بعيداً لو قلنا إنه يضع فوق النار وتحتها حطباً صناعة أمريكية! مطلوب منا أيضا لنصرة الرسول فعلا التحرر التام من عبودية (هات) من أن تكون مصر أكبر مستورد للقمح وأراضيها التي تشكو الإهمال قادرة على إطعام أهلها وأكثر، مطلوب وبحزم الاستغناء عن هات قمح، وهات سلاح، وهات عربيات، وهات دبابات، وهات معونات، وهات، هات، من الإبرة إلى الصاروخ، مطلوب إعدام هات لنسلم كلنا من عبودية السكوت على الإهانة غلباً وعجزاً عن فعل أي رد فعل محترم يليق بـأكرم من عرفته الأرض. مطلوب وقف الإسراف الحكومي موديل المخلوع، مطلوب وقف تعيين بل وتسريح سيل المستشارين المرصوصين في كل وزارة، وإدارة، وتوفير مخصصاتهم المالية الخيالية لصالح مشاريع النفع العام، مطلوب تنظيف بقية المؤسسات من باقي الحرامية والفاسدين وإتاحة كل المواقع الممكنة للشرفاء بكل ما يعرضون من خطط تنموية بناءة، مطلوب أن نكون أكثر اتزاناً مع الفتن المصدرة إلينا وألا نستفز بما يحسب علينا، وأن نفكر ملياً بأن عرض الفيلم المجرم الآن ليس بريئاً، فأمريكا تخوفنا بعد حيازة التيارات الإسلامية في عواصم الربيع العربي كرسي الرئاسة، مطلوب جداً جداً أن يفكر المصريون فيما فعل اليابانيون بعد كارثة هيروشيما بما أن مصر كانت تعيش كارثة عهد مبارك بكل تلوثاته، مطلوب أن نعرف أن اليابانيين لم يحضروا بعد القنبلة الذرية التي ما زالت آثار إشعاعها وتشوهاتها ممتدة حتى الآن لأجيال لم يحضروا لحرب ولو بعد حين، إنما انصرفوا للبناء، والعمل، والتنمية، اشتغل الفرد (17) ساعة دون كلل ولا ملل، ولا وقفات احتجاجية يغذيها المغرضون، تفانوا في البناء (وجننوا) أمريكا من فرط الإتقان والإبداع بل هددوا اقتصادها! مطلوب تعاون دبلوماسي إسلامي للتعريف برسولنا الكريم وديننا الحنيف في كل دولة أجنبية بها سفير وسفارة بدلاً من بروتوكولات الوداع والاستقبال وتقاضي الراتب بالدولار، يجب أن يكون للدبلوماسيين دور ملموس في نشر فضائل الإسلام التي يشوهها، الموتورون، لا يمكن لمليار ونصف المليار مسلم ببقاع الأرض أن يعجزوا عن صد الهجمة المجرمة، خاصة أن المدعو (موريس صادق) أقصد موريس كاذب يجتهد في جمع مليون توقيع لتفويض بابا الفاتيكان لغرض الحماية الدولية على مصر تحت زعم حماية حرية الأقليات، ويمكن (للموكوس) أن يجمع هذا العدد بسهولة وقوى الشر تساعده فبماذا يرد العرب الرائعون؟ *** * ساءني ما وصل إلى أذني أثناء تغطية قناة الجزيرة للمظاهرات أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة من عبارات خادشة، وألفاظ خارجة، صدرت من المتظاهرين، وكان طبيعيا أن أسأل ما علاقة قلة الأدب والألفاظ (الشوارعية) التي سمعناها بنصرة الرسول؟ من هؤلاء؟ ما ثقافتهم؟ من أي بيئة خرجوا؟ هل يمكن أن يكونوا ثواراً؟ أي فصيل يتبعون؟ وجاء الجواب بعد يومين عندما أفادت أخبار الداخلية بأنه تم القبض على (285) مسجل خطر كانوا أمام السفارة الأمريكية وقد أفادوا أثناء التحقيقات بأنهم تلقوا تمويلا نظير المرابطة والقيام بأعمال شغب، والاشتباك مع الشرطة التي تحرس السفارة! طيب من يمولهم؟ هل وراءهم أحمد شفيق كما قال البعض؟ هل وراءهم أذناب مبارك وزوجات الزمرة المحبوسة في طره؟ هل وراءهم رجال الأعمال، والحزب الوطني المنحازون لولي نعمتهم الذي طالما تركهم ينهبون حتى أصابتهم تخمة دون أن يقول لهم كفاية؟ هل وراءهم الذين لم يحظوا بمنصب الرئاسة؟ معقولة، صعب نصدق، طيب من وراءهم، (ما حدش عارف) سننتظر على أحر من الجمر لتقول لنا الداخلية من يمولهم دون الاستهانة (باخوانهم) البلطجية مطلقي السراح الذين لن يتورعوا عن إحراق مصر ما داموا يقبضون المعلوم، ربما من أجل المأجورين الكثر المتخصصين في إثارة القلاقل وضرب قلب مصر انحاز جدا لصدور (قانون مكافحة الخطرين) بعدما نشروا الفزع، والرعب في قلوب الناس، وبعدما اتضح انهم ينفذون أجندة معدة بأجر موجز على ما يبدو! مطلوب قانون يحمي الناس، وممتلكاتهم، وأعراضهم، وأمنهم، ولا غنى أبدا عن المشاركة الشعبية في ردع تلك الزمرة الفاسدة التي أساءت لوطنها، وباعت انتماءها، لابد من محاصرة الإجرام والمجرمين والضرب على يدهم دون شفقة، ويا حبذا لو صدر قانون بالسجن المؤبد لمن يضبط متلبساً بأي عمل إجرامي يضر بالمصالح العليا وأمن مصر، لابد من محاصرة البلطجية لتتعافى الحياة. *** طبقات فوق الهمس * هزني جدا جدا جدا أكثر من أي صوت آخر صوت شاب مسيحي قال في مليونية الجمعة (لن تستطيع أمريكا أن تفرق بين مسلم ومسيحي فنحن شعب واحد لا يقبل القسمة على اتنين، الله أكبر) ووراءه أكرر الله أكبر. * يقول (أوباما) إن لم تؤمن مصر السفارة الأمريكية التأمين الكافي فستكون هناك مشكلة كبيرة، ونسأل أي مشكلة؟ هل يهدد أوباما مصر؟ بماذا؟ بسحب السفير؟ أم بقطع المعونة؟ أم باجتياحها بالمارينز؟ عارفة نفسك في التالتة؟ * تقول الأخبار الواردة من بلاد (رجل البيت الأسود) إن مسيحيي المهجر ضربوا (موريس كاذب) علقة (بالشباشب) اعتراضاً على فعلته السوداء، ونقول (تسلم ايدين اللي ضرب، وتحية للشبشب الذي شبع لطماً في المجرم وجعله يختفي في جحر كالجرذان. * بخمسة ملايين دولار مولت شخصيات يهودية فيلم (الموكوس الكاذب) هذا الخبر يجعلنا نسأل بكل ما فينا من وجع وحزن ماذا فعل رجال الأعمال، والفنانون، والأثرياء، وكل المقتدرين لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم؟ ماذا فعلوا غير فتح قنوات عديدة متخصصة للرقص، والهجص، والمسابقات، والتنجيم، والأفلام والأغاني، والبلاوي السودة؟ * سكتوا عام 2006 عندما تألمنا وقد اجترأ علينا المجرمون بالرسوم الدنماركية، وسكتوا عندما تكررت الإهانة، وسكتوا مع مذابح سوريا الفظيعة، وسكتوا بعد الفيلم المجرم، لكنهم هبوا وكأن ثعبانا قد لدغهم دفاعا عن (إلهام شاهين) لا عزاء للمحترمين يا رجاله؟ * بعد هذه الإساءة من سيدافع عن نبيه حقيقة؟ من سيحيي سنة نبيه؟ من سيقاطع كل ما كان عليه من مصائب، ومخازي، وسقطات، وكذب، واغتياب، وظلم، واكل حقوق، وقسوة قلب، واستخفاف بالدين إكراما لنبيه الكريم الحبيب؟ من سيبدأ بالرد؟ * بعد هذه الإساءة أود أن أسمع عن منتج، ومخرج يحضران للرد بعمل سينمائي ضخم يخدم رسالة الإسلام، وكم من وقفات تصلح لو شئنا لوجدنا. * أعجبني عندما قال لن تنصر رسولك حتى يكون إمامك بكسر الهمزة أمامك بفتح الهمزة. * اللهم صل على نبينا محمد عدد خلقك، ورضا نفسك، وزنة عرشك، ومداد كلماتك، اللهم صل على الحبيب صلاة دائمة تعطر بها قلوبنا، وتسعد بها أرواحنا الغائبة، وترد بها عقولنا المسافرة، نسألك الرخاء يارب الأرض والسماء. (أ. د. مبروك عطية)