13 سبتمبر 2025
تسجيلإن واقعة اختراق إحدى السيارات لواجهة زجاجية بمجمع شهير في محطة وقود يطرح العديد من التساؤلات حول أسباب وقوع الحادث الذي أسفر عن إصابة قائد السيارة، ووفقاً لما نشر ب"الشرق" فإن الحادث وقع عندما أخطأ قائد السيارة في الضغط على دواسة البنزين بدلاً من الفرامل، وبعيداً عن نتائج التحقيق في الواقعة وملابسات وأسباب الحادث، إلا أن وقوع الحادث في الأساس يشير إلى ضرورة وأهمية العمل على بحث سبل استحداث أساليب جديدة في تدريب وتأهيل المتدربين والسائقين الجدد من المواطنين والمقيمين -صغارا أو كبارا- وخاصة في ظل محاولة وسعي آلاف المقيمين للحصول على رخصة القيادة بأسرع وقت، إما لتوفير سيارة والاستعانة بها في قضاء احتياجاتهم المعيشية، أو ربما للعمل بها كما يفعل مئات المقيمين من الجنسيات الآسيوية والعربية كسائقين بسيارات خصوصية. إن واقعة اختراق السيارة للواجهة الزجاجية وغيرها من أخطاء قد يقع فيها بعض السائقين لأسباب مختلفة ومتنوعة، جميعها في غاية الخطورة وهو ما يبرز أهمية العمل على استحداث أساليب جديدة في تدريب وتأهيل السائقين الجدد، وهو ما حرصت عليه الإدارة العامة للمرور، حيث قامت مؤخراً بتطبيق خدمة التحكم ومراقبة الاختبار العملي للسائقين بمدارس تعليم السواقة، وذلك بالتنسيق مع استشاريين ومتخصصين على مستوى عال، وهذا في إطار حرصها على التحديث وتحقيق أعلى قدر من الجودة في عمليات التدريب والاختبارات، وحرص الإدارة الدائم على رفع قدرات المتدربين والسائقين وتأهيلهم التأهيل السليم الذي يضمن تحقيق السلامة المرورية على شبكة الطرق في الدولة، وهو أمر إن تحقق من شأنه الحد بنسبة كبيرة جداً من وقوع مثل هذه الحوادث البسيطة أو الجسيمة التي قد تقع نتيجة حداثة البعض في الاعتماد على أنفسهم بشكل كامل في القيادة على الطرق، وهو ما قد يشكل خطراً جسيماً عليهم وعلى غيرهم من مستخدمي الطرق. إن الإدارة العامة للمرور تسعي دوماً نحو تحقيق أعلى معدلات السلامة على الطرق، وذلك بالعمل على تطبيق أحدث الأساليب التي تطبق في كبرى الدول حول العالم، وتحرص الإدارة على حملات التوعية المرورية للحد من وقوع الحوادث بمختلف درجاتها، وفي إطار هذا فقد طبقت الإدارة نظام الاختبار العملي بمدرسة الراية كخطوة أولى على أن يتم تطبيقه لاحقاً بمختلف مدارس تعليم السواقة، وهو أسلوب يتوافق مع الأساليب المتبعة في كبرى الدول المتقدمة حول العالم، بهدف تخريج سائقين على أعلى مستوى من الكفاءة في القيادة، والحد من وقوع الحوادث على الطرق وخفض نسبتها بنسب تفوق ما وصلت إليه في السنوات الأخيرة، وأخيراً نتمنى للإدارة العامة للمرور تحقيق أعلى معدلات النجاح في تطبيق النظام الجديد وتحقيق التقدم الدائم والنجاح المستمر في ظل الرعاية الكريمة لقيادتنا الرشيدة -حفظها الله ورعاها- متمنين اختفاء الحوادث بشكل نهائي من شوارع بلدنا الحبيب قطر -حفظها الله من حسد الحاسدين وكيد الكائدين- والله من وراء القصد.