الرذاذ المتطاير..الحكام والجمهور الغائب!!

قرار اتحاد الكرة بتطبيق تجربة الرذاذ المتطاير في دوري نجوم قطر يؤكد أن هذا الإتحاد يساير كل جديد في مجال اللعبة ..فهذه التجربة الجديدة التي تم تطبيقها في مونديال البرازيل الأخير تجعل اللعبة أكثر سرعة وتختزل الوقت الذي يضيع في الضربات الحرة .لكن الأهم من الرذاذ المتطاير هو ضرورة أن يعمل الاتحاد على تطوير المنظومة التحكيمية بشكل كبير وتوسيع قاعدة الحكام وتشجيع اللاعبين المعتزلين حديثا للإقبال على مهنة التحكيم وتطوير مستوى الحكام الموجودين حتى يتم الإعتماد على أطقم تحكيم وطنية فى قيادة المباريات المحلية وتقليل الاستعانة بحكام أجانب .كما يجب على إتحاد الكرة أن يجد حلا للجمهور المتطاير.. أقصد الجمهور الذى يكاد يتلاشى من المدرجات والذي لم تفلح كل المحاولات حتى نهاية الموسم الماضي في إعادته إلا على استحياء في بعض المباريات برغم الحوافز المادية الكبيرة والتي وصلت إلى مليون ونصف المليون ريال للنادي الذي يستطيع أن يجذب أكبر عدد من الجماهير.و على اتحاد الكرة ورابطة دوري نجوم قطر من خلال مسؤوليهم وخبرائهم أن يبحثوا عن حلول عملية ووسائل جذب غير تقليدية للجماهير لأن الدوري من غير جمهور لن يحقق المطلوب منه وسيظل باردا وخاليا من التشويق والإثارة برغم ما يضمه من نجوم وأسماء معروفة من أوربا وأمريكا اللاتينية وبعض الدول العربية.تحدثنا من قبل عن بعض الاقتراحات بجذب طلاب المدارس والجامعات من خلال بعض الأنشطة على هامش المباريات.. ويمكن إعداد بعض المسابقات بين روابط الجماهير للأندية المختلفة.وعلى وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية أن تسهم بدور فاعل في جذب الجماهير ..خاصة وأن الكثيرين يحملون الفضائيات مسؤولية عزوف الجماهير بسبب استوديوهات التحليل التي تستمر لساعات طويلة وتعرض التفاصيل الكاملة والمملة عن المباريات واللاعبين والأجهزة الفنية بالإضافة إلى كل ما لا يستطيع أن يشاهده المتفرج وهو جالس في المدرجات.لقد شاهدنا بالأمس افتتاح الدورى الإنجليزي والمعروف بدوري كامل العدد .. والذي لا يوجد في مدرجاته مقعد واحد خال من الجمهور .صحيح أنه لا وجه للمقارنة بين الدوري الإنجليزي ودوري نجوم قطر أو أي دوري عربي آخر .. ولكن علينا أن ندرس ماذا فعل هؤلاء ونتعلم منهم .