07 نوفمبر 2025

تسجيل

داعش هزم ثورتين!

17 أغسطس 2014

لا يستطيع العقل العربي المسلم قبل المسيحي وقبل الكردي وقبل التركماني.. وحتى قبل اليهودي أن يصدق ما يرى.. ويسمع.. ما يقوم به تنظيم داعش من إرهاب وجرائم وقتل وذبح وتشريد واعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية والتحرش الجنسي بالمسلمات والمسيحيات والكرديات وغيرهن من النساء العربيات بفتاوى أبعد ما تكون عن الإسلام وعن كل القيم الإنسانية العالمية.ولا يستطيع العقل البشري مهما كانت ديانته وعقيدته ومذهبه أن يصدق أن هذا التنظيم يملك من مبادئ وأخلاق ومفاهيم الإسلام من شيء لأن سماحة الإسلام وعدالته وقيمه ومفاهيمه بريئة من سلوك وممارسة هذا التنظيم الغريب والعجيب والشاذ. والذي يقطع الرؤوس ويمثل بالجثث ويشرد الأهالي والمواطنين من وطنهم ويعتدي على النساء جنسياً عندما يفرض عليهم الطلاق من أزواجهن ويزوجهن لأفراد عصابته.يقوم هذا التنظيم الإرهابي والغريب والعجيب والشاذ بكل هذه الجرائم لأن الآخرين لم يبايعوا رئيسهم المسمى "أبو بكر البغدادي" والذي نصبّوه خليفة للمسلمين!!ما هذا الدجل؟! وما هذا الجنون؟ّ وما هذا السفه؟!! وما هذا المجون؟!! وما هذا السخف؟! وما هذا الهراء؟! وما هذا التزييف؟! وما هذه الهرطقة؟!لكن الأخطر من كل ذلك أن هذا التنظيم الإرهابي استطاع هزيمة ثورتين في سوريا والعراق وتمكن من دحر الثوار في سوريا أولاً عندما دخل إلى صفوف ثوار بدأوا بثورة شعبية تطالب بحقوق مشروعة في الحرية ومحاربة الفساد والظلم وعندما دخل التنظيم إلى صفوف هذه الثورة تراجعت بل وانهزمت عندما أدرك الشعب السوري بأن خطر هذا التنظيم هو أخطر عليهم من النظام السوري الدكتاتوري والفاسد.واستطاع هذا التنظيم الإرهابي أيضاً هزيمة ثورة شعبية عراقية ضد النظام الطائفي والمذهبي الذي نصبّه الاحتلال الأمريكي على العراق بقيادة نوري المالكي عندما دخل في صفوف الثوار الذين قادوا المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي وعندما ثاروا لتحرير العراق من آثار وبقايا هذا الاحتلال من العملاء والخونة لكن ثورتهم انهزمت وتراجعت عندما دخل إليها تنظيم داعش الإرهابي.وأعتقد وربما أكون مخطئاً بأن هذا التنظيم الإرهابي هو زراعة صهيونية - أمريكية لأن ما يقوم به من إرهاب وجرائم لا تخدم سوى الصهيونية والإدارة الأمريكية والغرب عموماً لأن ما يقوم به ترجمة فعلية وعملية لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي خططت له الصهيوني وترجمته الإدارات الأمريكية في احتلال العراق عام 2003 أملاً في تفشي هذا الوباء بأرجاء الوطن العربي في تقسيم المقسم وتفتيت المفتت وعليه يجب محاصرة هذا التنظيم والقضاء عليه قبل أن ينتشر ويصل إلى المقاومة العربية التي تصنع النصر هذه الأيام من غزة البطلة.