11 سبتمبر 2025
تسجيلكان الاعتقاد السائد لديه أنه سيد المكان، وهكذا تحول إلى الآمر الناهي، نقطة الارتكاز، وتحول إلى غول يخشاه الجميع، ويقدم له فروض الطاعة والولاء، كان بعض ضعاف النفوس يضع ذاته في خدمة السيد الجديد، يشيد بمآثره، وفجأة انقلب السحر على الساحر، وأصبح جزءاً من الماضي، عرفه أحدهم حجمه الحقيقي، الآن لا يتذكره أحد، وغداً سيمحى اسمه من الذاكرة، ما أضعف الإنسان.. الإنسان الجاهل الذي يتعامل مع الآخر بالغرور والتعالي، وما أضعف الإنسان الذي تنطلي عليه ألاعيب بعض الآقلام المأجورة، وكلمات الإشادة والتمجيد الذي لا يستحقه. ما أعجب الإنسان الذي يرتمي في أحضان وهم خادع أن الكرسي خالد أبد الدهر، دون أن يضع في الاعتبار تلك الجملة الخالدة "لو دامت لغيرك ما وصلت إليك"، ما أعجب الإنسان الذي يشوه كل إطار جميل وإنساني بغبائه، وما أجمل الإنسان الذي يبتعد عن الحقد والحسد والأنانية، ما أروع الإنسان السوي، ولكن الإنسان ضعيف، بل أضعف الكائنات والمخلوقات، آه.. لو استمع ذلك الإنسان إلى رائعة خالد الفيصل "من بادي الوقت" وتأمل في مفردات القصيدة المعبرة: الوقت لو زان لك يا صاح ما دامي يا سرع ما تعترض دربك بلاويها همسة: مازال أحدهم يغرد ويغرد ويغرد.. وما يمدح السوق!!