06 نوفمبر 2025

تسجيل

واقعنا المعاصر

17 يوليو 2014

واقع عرفه وعايشه مُؤلّف الكتاب " واقعنا المعاصر " الأستاذ الكبير محمد قطب رحمه الله فجاءت صفحاته تشرح الواقع الذي تعيشه الأمة " وفي الطريق عقبات كثيرة تعوّق المسيرة ولكنها لا تمنع المسير. فهناك من ناحية جهل الناس بحقيقة الإسلام، وبعدهم الشديد عن هذه الحقيقة سواء في التصور أو السلوك.. وهناك من ناحية أخرى الغزو الفكري يُزين للناس-والشباب خاصة- الانسلاخ من الإسلام جملة واتباع الغرب بشطريه، الشرقي والغربي، ويُزين لهم الانفلات من كل قيد من قيود الأخلاق. وذلك فضلاً عن العداوات المرصودة للإسلام، تبطش بالدعاة في كل الأرض، وتضع في طريق الدعوة ما وسعها من العراقيل. ولكن هناك إلى جانب ذلك مبشرات.. والمبشرات في حسّي أكبر من المعوقات..". وتحدث رحمه الله عن " خط الانحراف " في تاريخ أمتنا الطويل فكانت هذه كلماته عندما تحدث عن " خط الانحراف.. من القمة الشامخة إلى الحضيض الذي تعانيه الأمة اليوم.. مسافة هائلة تبعث على الذهول .." وبعد ذلك تناول بعمق آثار هذا الانحراف نذكر منها:" التخلف العقيدي. والتخلف العلمي والحضاري والاقتصادي والحربي والفكري والثقافي. والغزو الفكري. وبروز الزعامات العلمانية وخلو الساحة من القيادة الدينية.والانقلابات العسكرية..." " ولن يخلّص البشرية من أزمتها، ويحل لها ما عقدته من مشكلاتها في جاهليتها المعاصرة، إلاّ المنهج الرباني، الذي أنزله الله ليقوم الناس بالقسط، وليكون شفاء ورحمة للمؤمنين.."، " ولكن الأمر لن يكون نزهة سهلة في طريق معبّد مفروش بالورود.. إنما هي رحلة شاقة في طريق مملوء بالأشواك والدموع والدماء والعذاب.. يخوضها المؤمنون يهذا الدين مع كل العداوات المحيطة بالإسلام، وكل العقبات المرصودة في الطريق.. ". والكاتب ربط في بداية كتابه بـ" نظرة إلى الجيل الفريد " وفي نهايته بـ" نظرة إلى المستقبل" وكأنه يقول لنا إذا أردنا السير الصحيح إلى المستقبل فعلينا إتباع منهج الجيل الفريد . فتأمل فتعرف السر! " آخر الكلام " " المستقبل للإسلام.. تلك دلالة التاريخ.. والتاريخ في حقيقته هو مجرى السنن الربانية في واقع الأرض.. وحين تقف الجاهلية كلها تحارب قدر الله، فمن يكون الغالب، ومن يكون المغلوب ؟"