18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); فلسطين هي أرض الأنبياء والرسل، البعض منهم هاجر اليها من أرض الرافدين هربا بدينه من بطش الحكام كسيدنا ابراهيم عليه السلام، ومنها ارتحل حفيده يعقوب النبي وأسرته الى مصر، واليها جاء موسى عليه السلام بقومه من مصر الذين استعبدهم الفراعنة، وفيها حكم الأنبياء داود وسليمان ، ومنها انطلق المسيح عيسى ابن مريم مبشرا برسالة التوحيد، واليها اسرى بالنبي محمد بن عبدالله من مكة المكرّمة بالحجاز ومنها عرج الى السماء . وبسبب من هذه العلاقات المتشابكة من الناحية الدينية ، من الأهمية الاطلالة تاريخيا، وبشيء من الاختصار الذي لا ينقص من الأهمية التاريخية والدينية مع الحفاظ على تراتبية الوقائع والأحداث التي شهدتها فلسطين وأهلها . دخلت الديانة اليهودية الى أرض كنعان "فلسطين" في فترة حكم القائد العسكري يوشع بن نون أحد أتباع سيدنا موسى عليه السلام وأخيه هارون بعد وفاتهما في أرض التيه، ولم تطأ قدماهما أرض فلسطين، وهذا ما تؤكده المصادر التاريخية والدينية تحديدا ، وقيل في بعض المصادر التاريخية إن يوشع نبي . كان الفلسطينيون في غالبيتهم يعبدون الأصنام والتماثيل كحال بلاد الشام في تلك الحقبة التاريخية، فقد عبدوا آلهة متعددة ، وأشهر تلك الآلهة (داجون وبعل وعشتار) ، وهي آلهة الكنعانيين ، قبل أن تنتشر اليهودية بين أهلها ، وقليل من الفلسطينيين بقي على منهاج وشرعة سيدنا ابراهيم الخليل وأبنائه وحفيده يعقوب بن اسحق، وكانوا كغيرهم من الشعوب والقبائل، تاجروا بالتماثيل الى أن انتقلت الديانة اليهودية اليهم وانتشرت عبرهم الى بلاد الشام .يهود فلسطين هم نسل اليهود الذين جاؤوا مع قوم موسى، ويمثلون أقلية من مكونات الشعب الفلسطيني، ولما جاء الاسلام اعتنق القسم الأكبر من اليهود أدياناً أخرى أهمها الإسلام والمسيحية وأصبحت لغتهم الأم هي العربية ، وفي حدود نهاية فترة الحكم العثماني، تمركزت تجمعات يهودية محلية في أربع مدن في فلسطين، هي صفد وطبريا والخليل والقدس، ولم يكن للتجمعات اليهودية الييديشية اليد العليا إلاّ في القدس، ولم يكن لهم تأثير سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي قبل بدء الهجرات الصهيونية في التاريخ الحديث " الأشكناز وهم اتباع اليهودية من روسيا وشرق أوروبا" .مع قيام دولة إسرائيل في 1948 وبكونها قامت كوطن قومي لليهود من جميع أنحاء العالم، مُنِح اليهود الفلسطينيون الجنسية الإسرائيلية فأصبحوا إسرائيليين كاملي الحقوق ، غير أن بعض هؤلاء اليهود كانوا ضد الصهيونية ورفضوا الجنسية الإسرائيلية، وازدادت حدة التوتر إلى أعلى مستوياتها بين الطوائف اليهودية المؤيدة للصهيونية وبين المعارضة لها في العشرينيات من القرن العشرين بعد اغتيال جاكوب دي هان المتحدث الرسمي باسم (إسرائيل أغودات) المعارضة لإقامة دولة يهودية.من الصعب الحديث عن اليهود الفلسطينيين كوحدة واحدة في يومنا هذا ، فهم لم يعودوا مجمّعين في مكان واحد ، ولم يعودا يعلّمون أولادهم اللغة العربية، واختلطوا مع بقية اليهود الصهاينة المهجّرين من مختلف أنحاء العالم، وذابت الكثير من عاداتهم وتقاليدهم ، على الرغم من ذلك ما زال هناك بعض الطوائف التي تمسكت بعاداتها وثقافتها الفلسطينية ومعادون للصهيونية ، ومنهم اليهود السامريون ويهود البَدَتْز الذين أسّسوا حركة ناطوري كارتا ، والأسينيون، وعرفوا باسم "المسيحيين اليهود أو الأبيونيين" ، والفريسيون ، والصدوقيون وغيرهم الكثير . وفي القرن التاسع عشر الميلادي وما بعده ، جاءت الحركة الصهيونية ، وهي حركة سياسية تدثرت باليهودية بهدف تجميع اليهود في أرض فلسطين، أخذها المفكر اليهودي ناثان برنباوم من كلمة صهيون، وتستند إلى اعتقاد يهودي بعودة المسيح ليحكم العالم من جبل صهيون في فلسطين، وقد قام الصهاينة بتحويل هذا المعتقد إلى برنامج سياسي، يعتمد في الأساس على مقولة أنه لا يمكن حل مشاكل الشعب اليهودي المشتت إلا بالعودة إلى فلسطين.