12 سبتمبر 2025
تسجيلفى لمح البصر اقتربت العشر الأولى من رمضان على الرحيل، ومرت علينا بسرعة البرق والسؤال هل قمنا جميعاً باغتنامها؟ وإن كانت الإجابة بلا فمازالت الفرصة أمامنا فى العشر الثانية والثالثة "اللهم بلغنا إياها"، قد تكون مرت علينا الأيام الماضية دون أن نغتنمها بالشكل الأمثل والمفروض علينا، ولكن مازالت الفرصة سانحة أمامنا وعلينا اغتنامها فى حال بلغناها بإذن الله، ولا ننسى أن فى العشر الثالثة والأخيرة ليلة جعلها المولى عز وجل بألف شهر وهى ليلة القدر " اللهم بلغنا إياها يارب العالمين" واقبلنا عندك يا رحيم وطهرنا بغفرانك من الذنوب والخطايا، علينا جميعاً تذكير أنفسنا بأهمية التقرب إلى الله والحرص على الصلاة والقيام وقراءة القرآن وعمل الخيرات وترك المنكرات وعدم ترك الفرصة التي منحنا إياها المولى عز وجل تضيع بدون الفوز بما فيها من خيرات يقدمها الله لنا كطوق نجاة تنقذنا من لهيب جهنم " الله ينجينا منها وكل مسلم ". فى شهر رمضان نرى سلوكيات خاطئة مازالت ترتكب نهاراً جهاراً على الطرق من تجاوزات خطيرة للسيارات قد تهدد حياة الأبرياء، وانتشار المسابقات والاستعراضات على الطرق ليلاً وانتشار الشباب على المقاهي والسهر حتى قرب الفجر عليها وغيرها من المطاعم والأماكن الترفيهية، الكثيرون يضيعون ساعات الليل بدون اغتنام الفرصة التي قد لا تعوض، لا مانع من الترفيه على الأنفس ولكن السؤال هل يكون هذا على حساب اخرتنا؟ علينا جميعاً الحرص على ترتيب أولوياتنا فى شهر رمضان المبارك وعدم إهدار العشر الثانية والثالثة دون اغتنام خيراتها الكثيرة، علينا جميعاً أن نحرص على التقرب إلى الله فى مثل هذا الشهر المبارك فأيامه معدودات ولا يحق لنا التكاسل عن عمل الخيرات وقراءة القرآن والخشوع فى الصلاة وليس الانشغال بالولائم والسهرات وقضاء أغلب أوقاتنا فى هذا الشهر المبارك فى أمور لن تفيدنا فى الآخرة. إن شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة لترك المنكرات والابتعاد عن المحرمات وإعادة تقويم لسلوكياتنا الخاطئة التي نرتكبها مثل إلقاء المخلفات وبقايا الأطعمة أمام المطاعم والكافيتريات، والتكاسل فى أداء العمل بحجة السهر ليلاً فى العبادة فى حين أن البعض قد يتحججون بهذا دون الحقيقة، على الجميع الحرص فى شهر رمضان المبارك واغتنام العشر الثانية والثالثة فى تعويض ما فاتنا فى العشر الأولى التي أوشكت على الرحيل، على الموظفين مضاعفة الجهد وعدم التحجج بقراءة القرآن فى أوقات العمل أو قضاء وقت طويل فى الاستعداد للصلاة وغير ذلك، ولا ننسى أن أوقات العمل فى الأساس تقل فى رمضان، وأن العمل عبادة وعلينا أن نهتم بإنجاز معاملات المراجعين، علينا جميعاً أن نبذل الجهود فى أعمالنا فى كل الأوقات وخاصة فى شهر رمضان المبارك مع مراعاة التقرب إلى الله بالعبادة، وأخيراً كل عام والجميع بخير وحفظ الله قياداتنا وبلدنا الحبيب قطر وجعلنا يوماً تلو الآخر فى تقدم بفضل الله وجهود قيادتنا الرشيدة متمثلة فى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى.