16 سبتمبر 2025

تسجيل

أجمل ما في المناصب!

17 يونيو 2019

أجمل ما في المناصب أياً كان مسماها ودرجتها الوظيفية، في أي وزارة أو مؤسسة أو في أي موقع تباشر عملك فيه داخل دولتك أو في خارجها، في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، ولكن "من يتهافت على المناصب يقع في شراكها"، ولكن إذا اتى إليك فقم بواجبه على أكمل وجه، فمن جماليات المناصب:- أجمل ما في المناصب أن يكون همك الأول والأخير في منصبك هو "العمل" من جميع منظومته الإدارية المهنية، وألا تتوقف عن أداء وتطوير العمل مهما كانت الظروف والأعذار. وأجمل ما في المناصب جعل منظومة التطوير والتغيير إلى ما هو أحسن وأفضل من أجل العمل، من خدمة للمراجعين وتصعيد هذه الخدمة وتسريع إنجاز معاملاتهم. وأجمل ما في المناصب أنه كما لك حقوق فعليك واجبات ومهام تؤديها وتتحرك في أدائها ومعها بالشكل المطلوب، وفي الوقت المحدد. وأجمل ما في المناصب التواضع، وإبعاد النفخة الوظيفية عن المنصب أياً كان مسماك الوظيفي وفي أي جهة تعمل، فتواضعك في منصبك يرفعك، ونفختك تبعدك وتسقطك. وهناك مثل "ابتسم للناس وأنت تصعد السلّم، فسوف تلتقي بهم وأن تنزل". وأجمل ما في المناصب عندما تسودها وتظللها أخلاقيات العمل والقيم الحاكمة والضابطة لها وعلى الجميع سواسية، وأن تُبعد عنها كل يشوّه صورتها من قيم وأخلاقيات سلبية، مثل" تأخير إنجاز المعاملات، واللامبالاة في أداء المهام الوظيفية، استغلال المنصب في تحقيق المصالح الخاصة ومن حوله من المقربين، تهميش الكفاءات". وأجمل ما في المناصب الإشادة بكل قيمة وظيفية تحقق المطلوب وتعزز من إنجازات الموظفين، والمبادرات التي تُقدّم، والحذر من التطنيش. وأجمل ما في المناصب أن تكون اجتماعاتها قصيرة ومحددة، لا اجتماعات سوالف وهواتف، ومدح وثناء. وأجمل ما في المناصب السمعة الطيبة، أثناء وبعد ترك المنصب، واعلم أن رضا المراجعين والموظفين غاية لا تدرك، ولكن عليك الاهتمام بها، فزينوا مناصبكم بالأثر الطيب. وأخيراً.. نسمع ويتحدث الكثير ويقولون كفاكم مثاليات الإدارة والمناصب، فنحن في عصر المنافع من المناصب، استفد من المنصب الذي يوكل إليك، وقرب ربعك وكل من تحب من أهلك وأقربائك، ولا تقولوا عن القيم الحاكمة ولا عن الميثاق الأخلاقي، فهذه ما هي إلاّ للتسويق الإداري والإعلامي والتلميع الخارجي. ◄ ومضة سترحل يوماً ما عن منصبك ووظيفتك، ولكن ما هو الأثر الذي ستتركه وأنت تغادره.. انتهى الدرس!. [email protected]