15 سبتمبر 2025
تسجيل"فالمسألة لا تعدو أن أحمق غرته الأماني، فجاء يناوش القلاع الشُم، فأصابته قذيفة، أودت به ودمرت عليه مكمنه" هذا ما كتبه الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في مقدمة كتابه القيم "التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام.. دحض شبهات ورد مفتريات" في طبعته الثانية 1422 من الهجرة، 2001 من الميلاد، دار القلم، دمشق، ففيه من الخير الكثير من التأملات والعبر:- & " إن الله شرع دينه نظاماً للنفس وللمجتمع وللدولة جميعاً ".& " إن الصغار صغار الأنفس ولو عاشت في أبراج ".& " والمسلم الذي يوفق إلى هداية امرئ حيران، ويستطيع شرح صدره للإيمان، يحسُ بأنه ادخر لنفسه من المثوبة عند الله ما يقرّ عينه، ويشيع الغبطة في حياته كلها ".& " وإذا ذكر الصحابة الأمجاد، الذين حرروا الأمم من إسار كسرى وقيصر، فلنذكر رجالاً آثروا الموت على الحياة، وآثروا ما عند الله على متاع الدنيا ".& " فالجهاد في الإسلام إذا افترن به هوى من أهواء الشهرة أو الثروة، حبط أجره، وسقط عند الله قدره ".& " إنه عبادة يخرج فيه المسلم طالب ثواب لا طالب دنيا، ومحرر عبيد لا مستعبد أحراره، ومصلح أوضاع لا مثير فوضى، فإذا لم تتحقق هذه المعاني في القتال فالإسلام منه بريء ".& " إن قلة الإنصاف تمزّق الأرحام القريبة ".& " ما أكثر الشخوص المهازيل في أحفاد العصاميين الكبار!!. ذهب الجيل الأول من حملة الإسلام، وأعقبتهم خلوفٌ حملهم الإسلام فَنَاء بهم..".& " إن الإسلام لم يقم على اضطهاد مخالفيه، أو مصادرة حقوقهم، أو تحويلهم بالكره عن عقائدهم، أو المساس بأموالهم وأعراضهم ودمائهم ".& وتاريخ الإسلام في هذا المجال أنصع تاريخ على وجه الأرض ".& " أن حبل الباطل قصير، وأن تعاليم الإسلام لن تتأثر أبداً بمحاولات الكذب والاختلاق، وسيبقى مسلك هذا الدين مثلاً أعلى لأروع ضروب الاعتدال والتسامح، مهما اجتهد المرجفون ونفثوا في أفقه الدخان ".