04 أكتوبر 2025

تسجيل

وَسْمٌكَ في سفرك

17 يونيو 2013

بعد أيام يكثر السفر، فمنهم من يسافر بالسيارة ومنهم من يستقل الطائرة، وعلى كل حال مهما تكن وسيلة السفر فـ " وسمٌك في سفرك "، فالمسافر له حقوق فلا يٌستهان بها، وعليه واجبات فلا يستهين هو كذلك بها. فالجميع عندما يسافر فهو يمثل بلده وهو صورة حية عن بلده. فأنت سفير غير مقيم وسفير بسفارة متحركة مع من يكون معك من أهلك وأبنائك، حتى ولو كنتم مجموعة من الأصدقاء - الربع - أو حتى مع المراكز الصيفية التي لها برامج ترويحية تقيمها في بعض الدول. وليكن معك أيها المسافر ميثاقا أخلاقيا وقيميا تحمله معك في سفرك، ولوحة شرف قيمية أخلاقية ترفعها وتمشي بها أينما كنت وفي أي بلد حطت رجلك. فلا يأخذ الناس عنك وعن بلدك فكرة أو تصورا مشينا يجرح صورتك ومكانة بلدك. واعلم وعلّم من تٌسافر له، أن لك هوية لا تنفك عنك، وأن لك قيما وأخلاقا لا تبتعد عنك، ولا أنت تبتعد عنها مهما كان المكان والزمان أنت أنت. واستفد من سفرك واكتشف وزد من رصيد معلوماتك عن كل بلد تزوره. وما السفر والترحال في ربوع الأوطان يكشف عن الإنسان من الأقنعة التي يرتديها وتحجب طبيعته، وما سمي وأطلق على السفر سفراً إلاّ أنه يٌسفر عن أخلاق المسافر رجلاً أو امرأة. ويا مسافر احفظ الله يحفظك، وحافظ واجتهد في حفظ سمعتك وسمعة بلدك. إياك أيها المسافر العزيز أن تخلع ثوب بلدك وتلبس ثوب غيرك من أخلاق وقيم، وقبل ذلك لا تنسى دينك في سفرك، وابتعد عن سفر المفاخر والمظاهر والمباهاة، فما فائدة هذه القيم السلبية التي تنتشر بيننا وحتى تلبّسها الأبناء والتي تهلك النفس والعقل والبدن والمال؟ حفظ الله الجميع تروحون وترجعون بالسلامة. " ومضة " لا أحد يمنعك من السفر قصرت مدته أم طالت، ولكن... " وسمٌك في سفرك ".