14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أيام قليلة، ويهلّ على أمة العرب والمسلمين شهر رمضان الفضيل، فتأخذ العائلات استعداداتها لاستقباله كما درج على ذلك الأسلاف، ولكن استقبال الشهر المبارك، وان كانت له مظاهر ومراسم في غالبيتها دينية، فلم يعد ذلك قائما في أزماننا حاليا، فبينما كان استقبال شهر الصوم في سابق العهد والزمان روحانيا، فاليوم بات الاستقبال بتوفير ما لذّ وطاب من الأطعمة والشراب والحلويات والمكسّرات وغيرها. لتأكيد هذه المعلومة، فليذهب أي أحد الى المجمّعات والأسواق التجارية (المولات) ليرى بعينه هذا الهجوم البشري الكاسح عليها، بينما عربات البضائع (الترولات) تخرج من أبوابها مليئة، وتئن من الحمولات الزائدة، والبعض يدفع أمامه أكثر من عربة، اضافة الى عربة مع الخادمة، وأخرى يتولى السائق ايصالها الى السيارة،كأننا مقبلون على مجاعة غذائية،أو تهدّدنا حرب قادمة..وهكذا.ومع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك،نأمل أن تكون ادارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ٌقد أنهت أعمال الصيانة اللازمة من تجديد الانارة وحنفيات مياه الوضوء ومكيفات التبريد لجميع مساجد الدولة، وتوفير احتياجاتها الضرورية، حتى تكون جاهزة لاستقبال المصلّين خلال الشهر الفضيل، وتكون الوزارة أيضا قد انهت مشاريعها المتعلّقة بتوسعة بعض المساجد لتتمكن من استقبال المصلّين الذين يزداد تعدادهم في الشهر الفضيل.اللافت بعد جولة ميدانية شملت مناطق في الدوحة، أن عددا من المساجد تحت الترميم والتوسعة مضى على اغلاقها شهور عديدة،وأعمال الصيانة فيها تسير ببطء ، أو أن أعمال التأهيل اما متوقفة، أو أن المتعهد،أي المقاول لم ينجز المطلوب منه في العقد، في الوقت المحدد لغياب المتابعة والمحاسبة من الجهات المسؤولة في الوزارة،أو لأسباب أخرى.ومع قرب حلول شهر رمضان،من المجدي الاشارة الى مشروع مبادرة يمكن أن نطلق عليها (مبادرة جنّة المساجد)، وهي دعوة لشباب كل حي لزراعة الأشجار في محيط كل مسجد بمنطقة سكنه، ويتم الاستفادة من تلك الأشجار أيضا بتجميل المنطقة، فالمساجد بيوت الله عز وجل في الأرض، ويجب أن تكون فى أبهى صورة.وحبذا لو يكون في كل مسجد لجنة من رواده ومن أبناء الحي لمتابعة المبادرة وتنفيذها، ولهذه المبادرة أهداف مجتمعية، وهي زيادة التكافل الاجتماعي بين أبناء الحي والدعوة إلى التعارف والتواصل.وليس من شأن هذه المبادرة فقط ، زراعة الأشجار الظليلة، وتنظيف البيئة وتحسين مظهرها، فالهدف الحقيقي كذلك، هو تحفيز الشباب على ارتياد المسجد والتعلق به، وخلق روح تعاون بين أبناء الحي الواحد، فكل مسجد يتم تنظيفه وزراعته من قبل متطوعين يسكنون بالقرب منه، لنصل إلى ثقافة مجتمعية تقوم على تعاون أهل الحي على الخير.اللافت أيضا، أن المساجد في غالبية مناطق الدولة تفتقر الى معدات السلامة ومعايير الأمن كطفايات الحريق، ومخارج للطوارئ،الأمـــر الـــذي مــن شأنه أن يــؤدي إلــى كـــوارث كبيرة في حــالــة نــشــوب حــريــق بسبب ارتفاع الضغط الكهربائي على مكيفات التبريد، خاصة في فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة.وهذا الأمر اذا ما وفّرته وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية،يتطلب الاتفاق مع ادارة الدفاع المدني لعقد دورة للأئمة والمؤذنين ورعاة المساجد في كيفية التعامل مع أجهزة مكافحة الحرائق، والــطــرق الصحيحة في التعامل معها، وكذلك القيام بالصيانة الدورية لهذه الطفايات الأمر الذي من شأنه أن يسهم في سلامة المساجد والمصلين على حد سواء....فهل تتنبّه الجهات المسؤولة في الوزارة الى هذا الأمر؟... نأمل سرعة الاستجابة..والى الثلاثاء المقبل.