01 نوفمبر 2025

تسجيل

جائزة المهندي

17 مايو 2012

كل عام وانتم بخير، انتهى الموسم الكروى المحلى بكل ما فيه من مشاكل وأفراح النصر ودموع الهبوط وتعاقدات واصابات لم يتوقف لحظة واحدة طوال الموسم، وبدأ الآن مرحلة ما بين المشاركة الآسيوية لفرقنا التى خرجت واحدة تلو الأخرى.. للاسف!!حان وقت التقاط الأنفاس والدخول فى استراحة محارب مع هدوء الأجواء الكروية والتى ستبدأ من جديد بصفقات الموسم المقبل وسواء كانت هذا الصفقات جيدة أو ضعيفة فلن نستطيع الحكم عليها الا بعد أن يبدأ الموسم بداية من صفقة راؤول وانضمامه لنادى السد او أقل الصفقات على مستوى الموسم.نفضنا غبار الموسم مع حفل جوائز نهاية الدورى وأيضا حفل جوائز قناة الكأس التشجيعية  التى مازالت تثير الجدل فى كل اختياراتها وكل موسم ننتظر أن تأتى بالجديد ولكن الجوائز زادت بشكل كبير وبات مسرح التكريم مكدسا للغاية، فقد كان فى السابق يصعد للمنصة الفائز بالجائزة فقط وبات الوضع الآن فجا بطريقة واضحة بعد أن رفعت قناة الكأس شعار "ارضاء جميع الأطراف" ورغم ذلك فشلت فى الارضاء، وهناك من يحمل فى نفسه ظلما وتعسفا وغبنا من توزيع الجوائز، ولا ندرى ماذا يحدث خلف الكواليس فى قضية توزيع الجوائز؟!هل اللجنة تتعامل مع توزيع الجوائز على أساس ان من فاز بالمركز الأول فى تغطية بطولة معينة لا يفوز بالمركز الأول فى أى تغطية فى بطولة أخرى؟!.. أم ان الاختيار سيتم على أسس مهنية؟!الحقيقة التى لابد أن يعرفها الجميع أنه لا توجد صحافة رياضية فى العالم تضخ هذا الكم الكبير من الورق فى تغطية بطولة حتى لو كانت الأولمبياد لان كل صحيفة تتعامل بمنطق الربح والخسارة وهى ناحية اقتصادية بالدرجة الأولى، ولو أن حسبنا بالورق والقلم تكلفة الجريدة من ناحية الورق فقط سنجد ان قيمة جوائز قناة الكأس كلها لا تكفى لتغطية متطلبات الورق لصحيفة واحدة طوال فترة البطولتين أى أن الجريدة تخسر الأموال فى تغطية حدث معين وفى النهاية يتحكم فى اختيارها للجوائز مجموعة لا نشكك فى نزاهتهم ونحترمهم ونقدرهم.. ولكن بعيدا عما نراه ونتابعه، والسبب أن القناة ترفع شعار توازن القوى!!بالطبع انحاز الى ما كتبه الزميل محمد المهندى  الذى بذل الكثير من الجهد طوال هذه البطولة وأجرى حوارات رائعة ومع شخصيات تظهر فى الساحة الاعلامية لأول مرة، وقد شعر فى كتاباته بمرارة الظلم الذى وقع عليه من لجنة كانت مهمتها ارضاء جميع الأطراف، ولكن اللجنة لم تدرك أن ارضاء جميع الأطراف غاية لا تدرك!!لو كنت مكان المهندى لاعتذرت عن استلام الجائزة احتجاجا عن اختيارات اللجنة ولو فعلها المهندى لفتح أبوابا من الاحتجاجات من عدد كبير من الزملاء وتصل الجائزة فى النهاية الى طريق مسدود.لا أطالب بالغاء الجائزة بعد أن باتت المحرك الرئيسى فى التغطية الاعلامية لأغلى البطولات سواء فى تغطية قناة الكأس نفسها أو الحراك الصحفى فى البطولة ولكن يجب اعادة النظر فى أمور كثيرة تجعل من يفوز ومن لا يفوز يشعر بالرضا فى الاختيارات.اخر الكلام: — عفوا زميلى المهندي.. لا تحزن لأنك فزت بكل الجوائز بشهادة رجل الشارع وكل الاعلاميين الذين أثنوا على ما قمت به من عمل رائع طوال الفترة الماضية كما أن تكريم جريدة الشرق لكل الزملاء بالقسم الرياضى هو أكبر من أى تكريم.