15 سبتمبر 2025
تسجيلانتشر بشكل سريع مقطع صوتي لشابين خلال مكالمة هاتفية وتم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، خلال التسجيل الصوتي يجهش الشخص بالبكاء ويحكي مأساة خيانة صديقه عويس مع حبيبته شيخوة التي رحلت عنه، خلال الحديث يبدي بصراحة الشخص ويتجرأ لحبوب تعتبر من المخدرات وتستخدم بشكل متداول للعديد من الشخصيات على الإنترنت على أنها علاج بينما هي عكس ذلك، الغريب في المقطع الصوتي أن الطريقة التي عرضت فيها المشكلة والليونة التي كان يتحدث بها الشاب لا تدلان على شخصية نريد أن نصل فيها لأي مجتمع كان، التدني في المستوى الأخلاقي وتفشي ظواهر سلبية بين الشباب وخصوصاً انتشار المخدرات أصبحت تعطي معايير واضحة أن هناك خطراً يهدد المجتمعات ولابد من الانتباه إليه. على جانب آخر تعتبر الكثير من الأدوية التي ينتشر ذكرها صراحة بين شخصيات يعتبرها الشباب قدوة لهم أمراً عادياً بحكم أن هذه الشخصيات لا تعيش في دول تجرم هذه الأدوية على أنها مخدرات، في وقت يتعرض فيه الكثير من الشباب لتجربة ذلك أو الاقتداء بمثل هذه الشخصيات، كنا نجهل معاً حينما نرى شخصاً مريضاً وبعدها يتناول أدويته بكل جرأة على أنها مخدرات، بينما كان حديثهم هو أننا نتعرض لحالات إعياء شديدة والآن يتطلب منا متابعة وأخذ أدوية معينة وبعدها يتم الإسهاب في فوائد هذه الأدوية وخداع المتابعين على أنها شيء طبي بينما هي عكس ذلك، البعض من الشخصيات على التواصل الاجتماعي استخدمت أسلوباً غير مباشر بأنها تظهر هذه الأدوية خلال تصويرها ولا تتحدث عنها، فيبحث الشباب عن استخداماتها أو يسأل عن أماكن انتشارها، ولعلنا ندرك هنا أهمية القانون في تحديث نصوص صريحة في مخالفة هؤلاء إن كانوا ”يعيثون في الأرض فساداً"، إن قصة عويس وشيخوة قصة مأساوية وليست مضحكة كما جرى الحديث عن الموضوع في التواصل الاجتماعي بسخرية، لأنها قضية تستحق منا التوقف لحماية الشباب من الانحراف والتدهور الأخلاقي، إننا أمام ضرورة لتشريع سريع يتصدى لمثل هذه المخاطر بالانتشار. [email protected]