10 سبتمبر 2025
تسجيلنحن نملك طاقات خلاقة مبدعة.. وفي كل مجال من مجالات الابداع الانساني البعض يتوارى خجلاً خلف موهبته. والبعض مع الاسف يملأ الساحة في كل آن ضجيجاً. البعض لا يملك الجرأة على تلميع ذاته خجلاً والبعض الآخر لا يخجل بل يطل برأسه في كل مناسبة.. لدينا مواهب ومع ذلك فإن الآخر يحاول أن يغطي على ابداعات ابناء هذا الوطن.. من سمع مثلاً بالموهبة القطرية راشد المهندي.. نعم لدينا كوكبة من الفنانين والبعض قد تألق حتى خارج حدود الوطن العربي مثل الفنان علي حسن الجابر. ولكن راشد المهندي هو الاول في مجال كتابة القرآن الكريم. كيف اختار هذا النوع من الابداع حتى يمارسه ولماذا ؟ ان انجازه لمثل هذا الأمر. وكتابة القرآن الكريم عبر موهبة قطرية انجاز حقيقي. خاصة وأن هناك الآن حراكا في هذا المجال في كل بلدان المنطقة. واعتقد أن هذا الفرع من الابداع واعني الخط العربي قد مورس عبر التشكيل كما أسلفت وهناك تجارب للفنان يوسف أحمد وغيره. ولكن أن يضع ذاته تحت أمرة القرآن الكريم فهذا أمر في غاية الأهمية. خاصة وأن رحلة راشد مع الخط وتنمية هذه الموهبة قد بدأت منذ صباه المبكر. نعم اتذكر الآن دور استاذنا ومربينا الفاضل المرحوم أحمد علي منصور الذي ساهم كثيراً في تعريفنا بأهمية الخط وكان اشرافه على جيلنا منذ المرحلة الابتدائية حتى سنوات التخرج أمراً ساهم في تنمية قدراتنا وحبنا للخط العربي وجمالية الخط وانواعه. الأجمل عند راشد بن مبارك المهندي أنه وجد من يساهم في تنمية مواهبه وقدراته. بدءاً بمن تلقى على يديهم اصول هذا الفن في وطنه قطر أو عبر الدورات الخاصة. حيث لعبت بعض الكيانات دوراً مؤثراً في تنمية المواهب مثل المرسم الحر أو المراكز المختلفة التي ساهمت في بلورة العديد من الوان الابداع الانساني في الخط والرسم والموسيقى والدراما. رحم الله تلك الايام. كانت ثورة في مجال تحفيز الشباب على ممارسة كافة النشاطات. حتى الاندية الرياضية ادلت بدلوها. فكان هناك مهرجان لكل الفنون. ونشاط في كل قطاع ينمي موهبة الاجيال. إن بعض الدول الخليجية ومن خلال المراكز المختلفة في كل مدينة وقرية قد دفعت للساحة بالعديد من المواهب. وامثال راشد المهندي هم نتاج فترة وجدت الدعم المعنوي من خلال مشرفين يؤمنون بموهبة أبناء الوطن. إن عبدالرحمن المناعي وغازي حسين وعلي ميرزا محمود وعشرات الاسماء هم نتاج لإيمان هاني صنوبر بموهبتهم. وجيل الموسيقيين افراز لدور الاذاعة. وامثال راشد المهندي من الموهوبين ونجوم بلدي هم افراز لدعم وايمان امثال جمال قطب. إذاً نحن نملك من الموهوبين. فقط هم في مسيس الحاجة الى الايمان بموهبتهم وباعطائهم الفرصة. ذلك ان الابداع ليس حكراً على فئة أو أمة أو مكان أو زمان.. ولكنه خاصية إنسانية. [email protected]