20 سبتمبر 2025

تسجيل

الرئيس المصري وصواريخه البلاستيكيّة!

17 أبريل 2018

هذه هي ثقافة العسكر السطحية والمضحكة.. من المخجل أن يتحدث رئيس دولة عريقة تعدّى سكانها المائة مليون نسمة بهذه السذاجة مصر التي خرّجت الأدباء والمبدعين والعلماء يجب ألا يديرها هؤلاء العسكر رئيس أي دولة في العالم يجب ألا يكون شخصية عادية..بل يجب أن يكون ذا هيبة وثقافة عالية عندما يمنح الكلمة ليتحدث أمام العالم بلغة سليمة وثقافة واسعة مع التواضع الجم في نفس الوقت..والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" تحدث بالأمس امام اجتماع الدول العربية في " الظهران " السعودية بلغة مهترئة ومخيبة للآمال، نالت استهجان الرأي العام العربي وبسخرية ليس لها حدود!. ومثل هذا الموقف المضحك الذي وقع فيه الرئيس المصري غير المنتخب من قبل شعبه جعل الشعب المصري يقع في احراج شديد تجاه كل من استمع لرئيسه المرتبك والمتلعثم كعادته.. حيث كان بالامس " خارج التغطية "!. وفي مثل هذا الموقف المخجل كان يتوجب على الرئيس السيسي اتخاذ الحيطة واختيار الألفاظ المناسبة والصحيحة ونطقها بلغة سليمة امام كاميرات التلفزيون التي بثت كلمته في قمة الظهران لكافة التلفزيونات العربية والاجنبية.. ولم يكن موفقا فيها ابدا.. وهو ما جعل الكثير من المغردين عبر تويتر والفيسبوك يسخرون منه ومن ثقافته السطحية وشخصيته المهزوزة التي لا تمثل معنى مصطلح " رئيس دولة " بمعنى الكلمة. هذه هي ثقافة العسكر أحدهم وصف كلمة السيسي بانها لن تمر مرور الكرام على الشعب المصري ولا على الشعب العربي.. لانه اثبت بانه شخص لا يجيد التحدث بلغة الدبلوماسية المعهودة عندما يواجه رؤساء الدول في مثل هذه الاجتماعات التاريخية..خاصة انه مشاهد من قبل العالم اجمع في تلك اللحظة..ولكن لا نقول إلا ان: هذه هي ثقافة العسكر التي تعودت عليها مجتمعاتنا العربية عبر الانقلابات العسكرية التي لا تنتهي. والبعض علق ساخراً وقال: هذه هي ثقافة الحكومة في مصر التي يعرفها الجميع ويعرف خباياها وكيف وصل اصحابها الى كرسي السلطة بكل سهولة بسبب القبضة الحديدية للعسكر في الامساك بزمام الحكم والتشبث به مدى الحياة، منذ قيام الثورة حتى الان!. ويعلق آخرون بان ما حدث مع الرئيس المصري مثل له احد المآزق في كلمته خلال اجتماع الجامعة العربية، حيث اساء الى مصر وشعبها وتاريخها وحضارتها العريقة، وهذه الاساءة قد لا تعني للرئيس نفسه اي شيء.. إلا انها شوهت سمعة مصر الدبلوماسية ولطخت تاريخها السياسي بمثل هذه الاخطاء القاتلة التي تمثلت في كلمة قد تكون عابرة لكنها اضحكت الشارعين المصري والعربي عليه.. بل علق عليها المصريون عبر شبكات التواصل الاجتماعي بطريقة ساخرة للغاية ستظل عالقة في تاريخ السيسي وتاريخ العسكر الذين يحكمون مصر منذ عقود بلا دراية بالمفهوم الحقيقي للسياسة والتعامل مع " الايتيكيت واللباقة في الحديث والممارسة ". كلمة أخيرة الأيام تدور..والتاريخ لا يرحم، كما يقولون..ومن يتحدث باسم دولة كبرى بثقل مصر العزيزة علينا جميعا..عليه ان يعي الطريق المستقيم في الثقافة الواعية عندما يواجه شعبه..ولكن يبدو ان الرئيس المصري خانه التعبير لعدم معرفته بأبجديات الصواريخ ومسمياتها وفي التفريق بين " الصواريخ البلاستيكية و" الصواريخ الباليستية "..وهو ما جعله بالأمس فاكهة المجالس والبيوت العربية وحديث الإعلام الإلكتروني بسبب سذاجته المعهودة.