19 سبتمبر 2025

تسجيل

مجالس الأمناء علامة...؟

17 أبريل 2017

في زيارة على السريع لمجلسه، قال لي: اجلس ولا تستعجل كعادتك. قلت له لماذا؟ قال: سأتكلم معك عن مجالس الأمناء. قلت له: أي مجالس الأمناء التي في المدارس. قال: نعم وهل يوجد غيرها؟، قلت له: وهل هناك إشكالية فيها؟ قال: لا.، قلت ولماذا تريد التحدث عنها؟ قال: إنها فكرة مفيدة ووسيلة من وسائل التواصل مع إدارة المدرسة. أنشئت هذه الفكرة وطبقت على المدارس المستقلة وما زالت. قلت له: وما الجديد في هذا الأمر؟ قال لي: هذا الأمر لا يعنيني، ولكن الذي أقصده معك في الحديث عن مجالس الأمناء هو... استوقفته قليلاً قبل أن يكمل حديثه وقلت له الرجاء لا تذكر اسم أحد لا من قريب ولا من بعيد مهما يكن الأمر فيما تريد الحديث عنه، وقل بعد ذلك ما تريد تناوله وما يحلو لك. قال: إن شاء الله والأسماء لا تعنيني، قال: كنت في مجالس الأمناء من بداية انطلاقتها في المدارس بداية من مدرسة أبي بكر الصديق الإعدادية المستقلة لعدة فترات ثم مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين لعدة فترات، ومدرسة الوكرة الإعدادية المستقلة للبنين، وخلال هذه الفترة الممتدة من عمر مجالس الأمناء كان لا يحضر هذه الاجتماعات إلاّ مستشار المدرسة وهو مكلّف من قبل المجلس الأعلى للتعليم سابقا وحالياً وزارة التعليم والتعليم العالي، وفي الفترة الأخيرة لا يحضر أحد. وأقول لك بكل صراحة بعد انتهاء كل فترة لم أجد كتاب شكر من المجلس الأعلى للتعليم سابقاً والوزارة حالياً للأعضاء الذين شاركوا في هذا المجلس بدورته، ولا حتى بزيارة مسؤول لاجتماعات المجلس والتي تعقد اجتماعاتها في المدرسة. أو حتى متابعة حثيثة، مع انه كانت تطرح أفكار ومبادرات تخدم وتساند أولاً الطلاب والإدارة المدرسية والمجتمع. ومع أنها مشاركة تطوعية، ومع هذا أقول لك فالمتطوع يريد الشعور بالثقة والتقدير من قبل أي مؤسسة وهذا من أبسط معاني التقدير. ولكن أقول لك بكل أمانة إدارات المدارس هي التي تقدر جهود أعضاء مجالس الأمناء من تكريم وشكر على الجهود التي يبذلها كل عضو خلال عضويته بالمجلس، أما غيرها فلا اعتبار أو حتى مجاملة منهم للأعضاء، أقول هذا عن تجربة ومعايشة. قال في أخر حديثه الأفضل أن تعاد هيكلة مجالس الأمناء بشكل صحيح وسليم، ويعطى صلاحية تفعيل الاقتراحات والمبادرات وتكريم ودعم للأعضاء من قبل الوزارة، وليس كالوضع الحالي شكلياً للأسف، وإلاّ يلغى حتى لا تنشغل المدارس به ولا من الأعضاء من غير جدوى. فقلت له: فهل تتحرك الجهة المسؤولة عنه؟ قال لا أعتقد!.