02 أكتوبر 2025

تسجيل

يجب إغلاق مفاعل بوشهر فوراً

17 أبريل 2013

الزلزال الذي ضرب جنوب شرق إيران بالأمس وراح ضحيته حوالي أربعين قتيلاً ومئات الجرحى، إضافة إلى الخسائر المادية الضخمة، والزلزال الذي سبقه منذ أسبوع وضرب بوشهر، وقتل حوالي سبعة وثلاثين شخصاً، وقبل هذين الزلزالين شهدت إيران منذ عام 1964 سلسلة من الهزات الأرضية العنيفة، ولعل أعنفها الزلزال الذي ضرب مدينة بم التاريخية وراح ضحيته حوالي عشرين ألف قتيل وآلاف الجرحى، وفي عام 1962 ضرب زلزال إيران وقتل حوالي 12 ألف قتيل، وفي عام 1978 قتل زلزال آخر ضرب شرق إيران حوالي 15 ألف قتيل، وفي عام 2003 ضرب زلزال آخر مدينة كرمان الإيرانية وقتل حوالي عشرات  الآلاف، وفي عام 2005 قتل حوالي 600 شخص عندما ضرب زلزال آخر جنوب شرق إيران. سلسلة هذه الهزات الأرضية وعلى مدى هذه الأعوام تؤكد أن إيران فوق صفيح ساخن من  الهزات الأرضية وهذا ما أكده جميع علماء الجيولوجيا الذين تحدثوا بالأمس عن تلك الهزات الأرضية. لكن أخطر ما سمعته بالأمس بأن السواحل الإيرانية معرضة للهزات الأرضية والزلازل أكبر من غيرها من المناطق الإيرانية ونحن نعلم أن هناك مفاعل بوشهر النووي يقع على الساحل الإيراني وقريبا جداً من الدول العربية المطلة على الخليج العربي، وقد تعرض منذ أسبوع لهزة أرضية قوتها أكثر من ست درجات على مقياس ريختر وقتل كما ذكرت حوالي 37 شخصاً، مما يعني أنه معرض لهزات أرضية أخرى يمكن أن تكون أشد وأقوى وإذا حدث ذلك لا سمح الله فإن المنطقة معرضة للدمار ليس فقط أهالي بوشهر وليس فقط الشعب الإيراني وإنما دول الخليج العربي وشعبه. لقد سمعنا تطمينات من الإيرانيين بأن هذه المحطة النووية محصنة جيداً وأن الروس الذين يشغلون هذه المحطة يقولون إن هذه المحطة قادرة على أن تصمد أمام هزة أرضية قوتها ثماني درجات على مقياس ريختر، والزلزال الذي ضرب إيران أمس بلغت قوته حوالي ثماني درجات، فماذا لو أنه حدث في بوشهر.. وماذا لو أن مثل هذا الزلزال حدث بهذه القوة أو بقوة تسع درجات على مقياس ريختر؟! ونظراً لكل ما تقدم ومن خطورة احتمال تعرض بوشهر لزلزال قوته أكثر من ثماني درجات، لهذا أرى من واجب إيران وحفاظاً على أرواح شعبها وشعوب جيرانها إغلاق هذا المفاعل النووي فوراً، وهذه الدعوة ليست لحرمان إيران من قوتها النووية السلمية التي تتداولها الأوساط الأخرى، وإنما لدرء الخطر القادم.