13 ديسمبر 2025
تسجيلكثيراً ما يُتداول بين الأسر القطرية في مجالسها وملتقياتها بعض الأسئلة المشروعة والمهمة لهم في حياتهم وواقعهم اليومي، ومن جملة هذه الأسئلة المشروعة، منها: أين نذهب في الإجازة الأسبوعية الجمعة والسبت؟ أين نأخذ أولادنا كأسر قطرية؟ هل أصبحت حياتنا كلها ذهاب إلى المجمعات والأسواق والمطاعم؟ لماذا لا يوجد مشاريع للتنزه خاصة للأسر القطرية بحكم عاداتنا وتقاليدنا النابعة من ديننا؟ لماذا ازدحم علينا غيرنا حتى في المتنزهات فلا نرتاح ولا يرتاح الأبناء في إجازتهم الأسبوعية؟ لماذا تريدون أن نسافر إلى هذه الدولة أو ذاك البلد فقط للنزهة والتسوق فنخسر الكثير من الأموال وإضاعة الأوقات؟ لماذا العمالة أصبحت تتطفل علينا وعلى أسرنا وأولادنا في إجازاتهم بالمتنزهات؟ يقول أحدهم عندما أذهب للتنزه في وقت الإجازة مع العائلة نحس كأننا غرباء في بلدنا، لا نرتاح في الاستمتاع في الإجازة، وهم ينظرون إليك نظرة غريبة وكأنك متطفل عليهم، وغير ذلك من انتهاك للحشمة أمام الأبناء والعائلات بمناظر مخلة للآداب العامة المتعارف عليها عند أهل البلد. ما الحل؟ وهل أحد يسمعنا؟ ومن يوصل هذه الأسئلة المشروعة إلى جهة الاختصاص؟ في بلدنا الغالي قطر حفظها الله وأدام عليها الأمن والآمان والخير. يا أهل الشأن ويا أهل المشاريع والاختصاص سواءً في القطاع الحكومي والخاص لكم منا كل تقدير ففيكم الخير والبركة، خذوا منا هذا المشروع العملي واجعلوه من مشاريعكم المستقبلية الخاصة بالعائلة القطرية والقريبة جداً وليست البعيدة المدى، ولكم أن تطوره وترسموه بصورة جميلة وأحسن، فميدان وعالم الإبداع وطرح الأفكار واسع ولا يقف عند أحد وليس له حد، فقط أن يكون هذا المشروع وإطلاق الإبداعات والأفكار " للعائلة القطرية "، ولنطلق عليه مشروع " قرية العائلة القطرية " يكسوه الطابع القديم التراثي وشيء من الطابع الجديد، وإدارة المشروع بكامله بإدارة قطرية نسائية، ولا يدخلها إلاّ العائلات القطرية، والمأكولات التي تباع مأكولات شعبية في مطاعمها، وليكن في هذه القرية متحف صغير برسوم مالية يذكر يربط زوّار القرية بالماضي حتى لا تنسى بمرور الأيام بين الأبناء، وكذلك تصميم متحف يطلق عليه" بيت العملات " تعرض فيه العملة الوطنية وتاريخها والعملات الخليجية والعربية والإسلامية " وبيت الطوابع البريدية "، وغير ذلك من الأفكار والمشاريع التي تحتضنها هذه القرية، والألعاب توجد في عدة أماكن من القرية وليست في مكان واحد، ويمكن تخصيص يومان في الأسبوع من غير الإجازة الأسبوعية عام للجميع. وهناك حدائق جميلة، فالشكر لمن أبدع وصمم مثل هذه الحدائق كـ " حديقة المتحف الإسلامي "القريبة من البحر، وهي من أجمل الحدائق ترتيباً ومنظراً واهتماماً، وكذلك من الحدائق الجميلة الواسعة " حديقة أسباير ". فلنكثر من مثل هذه الحدائق الجميلة والواسعة في مدننا مثل " الوكرة والخور "، وخاصة الحدائق القريبة من البحر، لأنها تعطيها جمالاً وروعة المنظر والراحة في التنزه والترويح سواءً في الإجازة وبقية أيام الأسبوع فقط - للعائلة القطرية -. " ومضة " " أصعب ما في الحياة أن تجد من يزاحمك على أرضك التي تعيش عليها فيصبح هو الأول وأنت الثاني".