28 أكتوبر 2025
تسجيلها أنا أقف اليوم على مشارف التخرج من جامعتي الحنون "جامعة قطر" وكلي فخر بما جنيته خلال مسيرتي التعليمية فيها. لقد علمتني الجامعة التعايش مع الضغوطات وتجاوزها بأقل قدر من الخسائر، جعلتني أدرك أن ما على الإنسان الا أن يسعى ويأخذ بالأسباب ويفعل ما يستطيع، وأن النتائج كلها بيد الله وحده سبحانه، وأن ما كتبه الله وقدره لنا سنحصل عليه رغم كل شيء، وأن ما ليس لنا لن نناله حتى لو بذلنا من أجله الكثير. تعلمت أن التوكل على الله سبحانه وتعالى وحسن الظن به هو مفتاح أي نجاح نريد تحقيقه واستمراره، وأن ربنا سبحانه وتعالى عند ظن عباده به؛ فإن أحسنا الظن به تبارك وتعالى أعطانا كما ظننا به. علمتني الجامعة أن الأخلاق مهمة ولا تقل أهميتها عن أهمية التعليم، علمتني أن أُحسن لكل من علمني حرفاً وألا أنكر جهودهم ومساعيهم لإيصال العلم لنا وبأحسن صورة وبأفضل الأساليب. علمتني أن أكرر كلمة "شكراً" وعبارة "يعطيك العافية" تعبيراً وامتنانا لهم. علمتني وأكدت لي أنني "طالبة للعلم" وأنه مهما بلغ علمي فإنني لا يجب أن أنسى أنه فوق كل ذي علم عليم، وألا أتعالى على أي أحد بما وصلت إليه من معرفةٍ وعلم. علمتني الجامعة أن أعيش مع كل لحظة فيها وأن أكون في كل زاوية بها ذكرى سعيدة تبقى في عمق الذاكرة ما حييت، علمتني أن الوقت سيمضي، وأن الصعاب ستهون، وأن المسافر سيصل، وأن الوجهة النهائية تستحق كل هذا الجهد المبذول، وأن الطريق لهذه الوجهة هو من أبهج الطرق مهما واجهتنا به الصعوبات والعراقيل. علمتني أن أحمد الله تعالى على هذه الرحلة بكل ما حملته من مسرات ومآس. وعلمتني الكثير الكثير والذي لا تحصيه أحرفي أو كتاباتي. أخيراً، شكراً جامعة قطر على هذه التجربة وعلى هذه المرحلة التي خضتها بكل عزم وصبر، وسأتخرج منها وأنا فخورة أشد الفخر بإذن الله بكل ما جنيته فيها. طالبة في جامعة قطر