20 سبتمبر 2025

تسجيل

تعليقات حول الكتابة عن آثار الحصار (2-2)

17 مارس 2018

هناك العديد من الأمور التي تحتاج إلى تصحيح ومتابعة من قبل المسؤولين لتجاوزها في المستقبل المهاترات والمناظرات الإعلامية أثناء الحصار قد تكون الأكثر تداولاً بين وسائل الاتصال محلياً وخارجياً   المتابع لأحداث الحصار الجائر والظالم ضد قطر سيجد الكثير من المطالب التي تحتاج منا إلى وقفة تأنٍ ودراسة الآثار السلبية لهذا الحصار وما نتج عنه من توابع كنا في غنى عنها.. ولكن حدث ما حدث.. وحان الأوان لمناقشتها وإيجاد الحلول البديلة لأضرارها لكي لا تتكرر في المستقبل ونقع في نفس السيناريو. وهنا نعرض في الجزء الثاني بعض التعقيبات التي تلقيناها عبر البريد الإلكتروني تعليقاً على ما كتبناه من مقالات هادفة تغطي بعض الموضوعات والآراء التي تم نشرها في هذه الزاوية، وننشرها من باب حرصنا على نشر الرأي والرأي الآخر حول الأزمة الخليجية المفتعلة. الاهتمام بالتنوع الاقتصادي لعل من الرسائل المهمة التي استقبلتها بخصوص هذا الجانب هو التأكيد على أهمية أن تسعى الدولة في المرحلة المقبلة إلى الاعتماد على الاقتصاد الوطني كدائم للمواطن والمقيم، وقد قال أحد المعلقين على ذلك: لابد من تشجيع الإنتاج الزراعي المحلي، والاهتمام أكثر بالمزارع والمزارعين القطريين وحثهم على الإنتاج بكميات أكبر مما كان عليه قبل الحصار، وهذا يتطلب تشجيع المزارع المحلية والاهتمام بإنتاجها وعدم التفريط فيه من ناحية بيعه وتشجيع الدولة له. ويضيف: وهذا يتوجب أن تشكل لجنة خاصة بالإنتاج الزراعي المحلي واقتناء منتجاتهم الزراعية وبأسعار مناسبة ومغرية، خاصة أننا نمر بظروف اقتصادية فيها الكثير من التحديات والصعوبات والمشاكل التي لا نهاية لها، منها دخول المنتج الأجنبي من الخارج وبأسعار قد تتسبب في التقليل من سعر المنتج الوطني.. ولهذا فلابد من منح المزارعين المحليين الفرصة في شراء منتجاتهم والترويج لها قبل المنتج الآخر الذي يفد إلينا من الخارج ويؤثر بسعره المغري أحيانا على المنتج المحلي. تطوير البنية التحتية والمرافق: ويرى متابع آخر أن البنية التحتية كان يفترض الانتهاء من مشاريعها في وقتها المحدد لها، وأنه لا يجب تعطيل بعض المشاريع وجعلها تأخذ الوقت الطويل الذي كان بالإمكان اختصار المسافات لإنجازها في التاريخ المحدد، إلا أن ذلك لم يحدث مع بعض المشاريع التي طال أمدها وتعطلت أكثر مما حدد لها خلال العقود المبرمة مع الدولة. ويواصل قائلا: مشاريعنا التنموية يجب أن تعطى الأولوية في الإنجاز قبل غيرها من المشاريع الصغيرة الأخرى.. لأنها حيوية ومهمة في الوقت الراهن.. ومن هنا فإننا استفدنا من تجربة الحصار، حيث علمتنا العديد من الدروس والعبر في عدم الاعتماد على التمديد لفترة أطول، لأن تمديدها لوقت إضافي أثر على الانتهاء منها في وقت تسليمها.. ولذا تعطلت لأننا لم نتوقع حصول الحصار في يوم وليلة وكان ينبغي الحذر واليقظة من ذلك. المهاترات الإعلامية مضيعة للوقت  ويعلق آخر على الجانب الإعلامي مركزاً على المهاترا ت الإعلامية بيننا وبين إعلام دول الحصار قائلا:  هذه المسألة في غاية الأهمية.. فدول الحصار قامت بتسخير إعلامها المضلل والتحريضي بهدف وضع الظالم مكان المظلوم، والمظلوم ليحل مكان الظالم.. وكان ينبغي عدم الرد على بعض الجهات الإعلامية التي لم يكن شغلها الشاغل سوى النيل من دولة قطر ورموزها السياسية، بجانب تعمد تشويه الصورة الإيجابية لقطر أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي مهما كانت الأسباب.. وهذا كان هدف إعلام الحصار الذي فشل في تحقيق مراده حتى الآن.   كلمة أخيرة     لعل مثل هذه التعليقات من قبل القراء والمتابعين قد وصلت إلى الجهات والمسؤولين في الدولة.. ونتمنى العمل بها مستقبلا لتحقيق المصلحة العامة.. معتمدين أولا وأخيراً على الكوادر الوطنية في كل شيء، مع استغلال الوقت في إنجاز مشاريع البنية التحتية في الوقت المناسب دون تأخير.