12 سبتمبر 2025

تسجيل

حكومات التواصل الاجتماعي

17 مارس 2015

توفر مواقع التواصل الاجتماعي عملية التواصل بين المؤسسات الحكومية والمواطنين والمقيمين كما تعتبر فرصة لفهم الحوارات والمواقف التي تعزز من عملية التنمية، في وقت تزداد فيه فرص الوصول إلى الجمهور المستهدف والرد على استفساراتهم من قبل المؤسسات وكل ذلك يدعم عملية الاتصال الحكومي الذي تحتاجه الكثير من المؤسسات بالدولة، كما تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً لدى العديد من مستخدميها بتفضيلها كأداة اتصال دون غيرها كونها الأسرع في تلقي المعلومة وتلبية لتوقعات المستخدمين ومتطلباتهم، أما فيما يخص تنظيم الخدمات الحديثة للمؤسسات فهي تسعى لتعزيز سمعتها على الإنترنت وزيادة فرص استخدامها بالشكل المحدد حسب استراتيجية كل خدمة من الخدمات أو حسب سمعتها لو كانت جهة غير خدمية. هي فرصة أنصح بها لتعزيز فرص الشفافية من عرض الحقائق والأرقام وكيفية انضمام المستفيدين من خدمات كل مؤسسة حكومية وتعزيز الأداء الحكومي من خلال التركيز على تلقي المعلومة والرد عليها بما يدعم عملية التواصل ويرتقي بها للأفضل، كما تعمل مواقع التواصل الإجتماعي على زيادة فعالية عملية التواصل مقارنة بالتكلفة التي تنفق على المدى الطويل على الإعلانات التجارية في مختلف وسائل الإعلام وامكانية الاستفادة من جمهور هذه المواقع ورجوعهم للمعلومة بسهولة أفضل من أي وسيلة إعلامية أخرى.نعيش الآن عصر السرعة والرقمنة والحكومة الإلكترونية التي تسهل لنا امكانية الوصول للفئة المحددة بشأن القضايا التي تلامس احتياجهم وتوجه هذه الموجة الرقمية من انضمام الأفراد لخدمات المعاملات الإلكترونية حسب كل فئة من فئات المجتمع، كل ذلك فيما يعيشه العالم من حولنا بوضع سياسات حكومية للإعلام الاجتماعي ووضع استراتيجيات لتحديد ما يحتاجه الجمهور وكذلك من تقدير الإنفاقات الخاصة بالتسويق الرقمي في منصات الإنترنت المختلفة، ويدعونا ذلك إلى أن نقيم المؤسسات التي حولنا وماهية محتواها على مواقع التواصل الاجتماعي، هل فعلاً أوصلت الصورة المطلوبة منها؟ هل الشفافية تحققت بحجم البرامج الخاصة بما ينعكس بالصورة المطلوبة على مواقع التواصل الاجتماعي؟ وهل يدرك المسؤولون قيمة الإعلام الاجتماعي كونه بحاجة لتواجد كل مؤسسة بالصورة المطلوبة بعيداً عن المحسوبيات وعن ذكر اسم المسؤول والمدير أكثر من انجازات المؤسسة التي يحتاجها الجمهور وينتظرها ليرفع مستوى الرضا، أسئلة لا تنتظر رداً بقدر ما هي مبادرة موجهة يطلقها صناع القرار الاستراتيجيين، ويتبناها المختصون بالإعلام الاجتماعي الهادف لتقييم جدوى تواجد المؤسسات الحكومية على مواقع التواصل الاجتماعي.