30 أكتوبر 2025

تسجيل

قطر الخيرية والإغاثة الإنسانية لشعب إفريقيا الوسطى

17 مارس 2014

يعاني شعب إفريقيا الوسطى من حرب إبادة ليس لها أية حدود، بمؤامرة من أصحاب الديانة المسيحية ضدهم من جهة، وبتهاون من النظام الحاكم هناك، بجانب الجيش الفرنسي الذي وجد هناك لحفظ الأمن إلا أن الحال أصبح يرثى له بسبب هذه الحرب على الاسلام والمسلمين في هذه البلاد الإفريقية التي لا حول للمسلين فيها ولا قوة.والمتابع للحالة التي يمر بها الشعب المسلم في إفريقيا الوسطى، يجد كافة أنواع حروب الإبادة تمارس ضد المسلمين هناك، وهو ما أسهم في هجرتهم من بلادهم خشية الموت، والفرار من كافة أصناف التعذيب والبطش والتنكيل بهذه الفئة المسلمة التي لا تمارس ضدها حرب الإبادة إلا لأنهم يعتنقون الاسلام.وقد لوحظ أن هناك العديد من الصعوبات التي كانت وما زالت تقف حائلاً دون الوصول لإنقاذ هذا الشعب الذي يعاني الأمرين من خلال حرب الإبادة التي توجه ضدهم بلا هوادة.لماذا إفريقيا الوسطى؟:وقد وضعت كافة الصعاب للوصول لإنقاذ هذا الشعب الأعزل، ولكن "جمعية قطر الخيرية" كانت أول مؤسسة خيرية استطاعت أن تكسر حاجز الخوف للوصول إلى مساعدة شعب إفريقيا الوسطى بكافة الوسائل.حيث أعلنت جمعية قطر الخيرية قبل أيام عن تقديم مساعدات إغاثية عاجلة للاجئين المتضررين من الأحداث الدائرة في جمهورية إفريقيا الوسطى؛ ضمن مشروع يستهدف 20 ألف لاجئ في تشاد من مسلمي هذا البلد المستهدف، من قبل أعداء الأمة الإسلامية.ويشمل هذا المشروع الإغاثي مجالات الغذاء والمأوى والمياه بقيمة تصل إلى حوالي 13 مليون ريال، من خلال التوجه إلى الحدود التشادية مع جمهورية إفريقيا الوسطى، لتقديم هذه المساعدات الإغاثية العاجلة للاجئين المتضررين من الأحداث في هذه الدولة، التي تعاني اضطرابات منذ عدة أشهر، بهدف تشريد المسلمين، وتقديم الدفعة الأولى من الإغاثة العاجلة التي تشمل مساعدات غذائية للاجئين، التي يتوقع أن تستفيد منها حوالي 1000 أسرة، كمرحلة أولى، وبقيمة تصل إلى نصف مليون ريال، وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.مشروع إنساني لإغاثة الملهوفينولذلك فالحاجة أصبحت ماسة للغاية لتقديم هذه المساعدات إلى المتضررين من جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث تقدر إحصاءات المنظمات الدولية أن 2.5 مليون شخص، وهو ما يزيد على نصف السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة لإنقاذهم من الموت.وقد أكدت قطر الخيرية للصحافة قبل ايام أنها وضعت مشروعاً إغاثياً موسعاً لحملتها في جمهورية إفريقيا الوسطى لمدة ستة أشهر، بحيث يستهدف 20.000 شخص، ويغطي مجالات المأوى (الخيام) والبطانيات والمواد غير الغذائية (أغطية وأوعية بلاستيكية وغيرها) والمساعدات الغذائية، ولوازم النظافة الشخصية، والمياه الصالحة للشرب، وبقيمة تصل إلى حوالي 13 مليون ريال.الجمعيات الخيرية والحيادولا شك أن الدور الريادي للعمل الخيري الذي تقوم به الجمعيات الخيرية في دولة قطر، ينبع من دورها الإنساني والإغاثي الذي جاء من أجل نشر السلام بين المسلمين في كافة أنحاء الكرة الأرضية ودون استثناء، بجانب تبني مثل هذه الأعمال لخدمة الإنسانية جمعاء.وجمعية قطر الخيرية هيئة خيرية غير حكومية تأسست عام 1980 بهدف تطوير المجتمع القطري، وتقديم العون للمجتمعات المعوزة. وتعمل في مجالات التنمية المستدامة، ومحاربة الفقر، وإغاثة المنكوبين في حالات الطوارئ، بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين أو العرق أو الجنسية، وتتمتع بعضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة منذ عام 1997، وعضوية المؤتمر التأسيسي العام للشبكة العربية للمنظمات الأهلية للتنمية في القاهرة منذ 1999، وتعتبر واحدة من أكبر الهيئات الخيرية في الخليج.والدور المنوط بالجمعية كبقية الجمعيات الأخرى، يهدف إلى تحقيق:دعم قدرات الفئات الأكثر احتياجاً لتحقيق الكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية، بالتعاون مع جميع الشركاء.ومن هنا فالدور الكبير للجمعية وما تقوم به من جهد اليوم في جمهورية "إفريقيا الوسطى" دور ريادي يشجع الجميع على القيام بنفس الدور، للارتقاء بالعمل الإنساني والإغاثي؛ خاصة انه ينبع من خلال تحقيق عدة أهداف وقيم أساسية، هي:أولاً: الإنسانية.ثانياً: عدم التمييز.ثالثاً: الحياد.رابعاً: المهنية.خامسا: التعاون.وفي الختام:نقول: إنها دعوة لكل من نتوسم فيه الخير.. بالإسراع في التبرع لهذا الشعب المسلم المنكوب، عبر "قطر الخيرية"، وقوفاً مع المظلومين، وتثبيتاً لهم على الحق، وهذا ما تعودناه من المواطنين والمقيمين على هذه الأرض لخدمة الإسلام والمسلمين، في شتى الظروف.كلمة أخيرة:"من لا يرحم لا يرحم" و"ما نقص مال من صدقة".