11 سبتمبر 2025
تسجيللقد أثبت مانديلا أنه أوجد في أرض جنوب أفريقيا رجالا من بعده لا تزال يسري في عروقهم حب الحرية وانتشارها إلى كل أرجاء المعمورة رغم بعد المسافة بينهما إلا أن مجرى الحرية الصافي يتدفق إلى هناك لكل من يطلبه لا ينظر للونه أو لغته أو دينه بل إنه مبدأ مانديلا الذي وضعه، الحرية لكل من يعيش على هذه البسيطة من عجم وعرب، وهذا ما سارت عليه القيادة الطيبة في جمهورية جنوب أفريقيا من موقفها مع الحق والسعي لأن يبرز وتشرق على أهل غزة الصامدة التي وجدت بعد الله من يقف معها سواء العرب ام غير ذلك، فالكل يعمل من اجل ان تنال هذه المجموعة على ارض فلسطين حقها رغم تصلب من يوجه لهم قذائفه دون رحمةٍ ولا إنسانية يعترف بها، فوقفت قيادة وشعب جنوب أفريقيا التي صمدت على مر السنين ضد الظلم الذي ألحق بهم فخرج مانديلا رئيساً رافع الهامة رغم ما تعرض له من قسوةٍ إلا أنه صمد حتى نال الحرية، وها هم رفاقه يسعون بكل قوة لدحض العدوان عن أهل غزة الصامدة بالأدلة التي حيرت العدو من دحض أدلتهم، فوجدوا المكتوب والمصرح به الذي طبق على الأرض متوافرا، فأجبروا اسرائيل ان تقف امام العدالة رغم تعنتها السابق إلا أن الحقيقة لم يتمكنوا من الهروب عنها امام العدالة وقفوا وتلعثموا في الرد على ما جاء به رجال الحق من جنوب أفريقيا ووضعوه امام العدالة التي سوف تبرز الحقيقة التي يحاول ابناء المعتدي ان يخفوها او يزيحوها عن انفسهم وفعلتهم الشنيعة التي لا تقرها كل الأعراف والقوانين والنظم واللوائح التي وضعت من قبل الخالق او التي وضعها القانونيون الذين ينتمون لهم، فالحق لابد وأن يبرز والباطل لابد ان يجد من يدحضه بالكلمة أو الصورة الشاهدة، فتحية لإخوتنا في الإنسانية أبناء جنوب أفريقيا حكومةً وشعباً وكل شعوب العالم الذين يسيرون يومياً على اقدامهم عشرات الأميال وينادون بوقف العدوان على أبناء غزة الصامدة ومحاسبة المعتدي الغاشم، فهكذا هو الواقع حيث إن المولى عز وجل يظهر لك من يدافع عنك حتى وإن لم يكن من صاحب عقيدتك أو لغتك أو جنسيتك، فالظلم محرم من الخالق ولذا سار المخلوق على هذا النهج فنبذوه وسعوا للدفاع عن المظلوم وها هم أبناء جنوب أفريقيا نجحوا بعد ان أوجدوا الأدلة التي تدين المعتدي الظالم بما لا يمكن أن يفلت عن الإدانة والعقوبة والتي نأمل أن ترى النور حتى لا يستمر العدوان على أي فردٍ أو شعبٍ أو أرضٍ من قبل من كان قوياً أو ضعيفاً.