11 سبتمبر 2025

تسجيل

جزء من ذاكرة الجيل.. ومحمد الجفيري (2)

17 يناير 2020

الجفيري.. يطوي الأيام سراعاً، خوفاً من أن تمحى من الذاكرة بعضا مما التصق بها، فالعمر يجري، ولا أحد يتذكر ما كان إلا نادراً وبخاصة الجيل الجديد، وفرحة الطلاب في زيارة مدينة امسيعيد ودخان أو جولات البر أو البحر.. هذا الجيل لا اعتقد انه يعيش فرحتنا.. نعم.. مازلت اتذكر، فالفرحة تغلف الذاكرة و"ميز" الأكل في امسيعيد ودخان ورحلات إلى "المايدة وروضة راشد والحويلة والخور" الآن الدوحة تحولت إلى مدينة أخرى.. تضم أجناساً عدة. والايام تمر سراعاً، ونحن نلهث خلف ما بقي لنا من الذكريات والعمر.. من هنا شمر الكاتب عن ساعد الجد واستحضر كل هذه الذكريات. قد يقول قائل: ماذا استفدنا من ذاكرتكم؟ نقول انها جزء من حياتنا.. وجزء من ذاكرتنا الجمعية.. "جون واندريه سعادة – والمصارعة في استاد الدوحة" أو حضور البلهوان من ايران مثل "ابراهيم جهانكير وخليل عقاب والقطري سعد اسماعيل" من هنا اخذ على عاتقه الكاتب أن يأخذنا في جولات ومحطات. نعم محطات هامة بحق في ذاكرة جيل كامل، لا يشكل جسراً للتواصل مع ابنائنا واحفادنا، ولا يرتبط بذاكرتهم ما شكل لنا جسرا للحياة.. شهر رمضان وكباب عزيز في "براحة الجفيري" نقطة الارتكاز لانطلاقتنا لعبور السوق وحي الجسرة. والجفيري وان كان يطرح جزءاً من ذاكرة الزمان فإن المكان ايضا يحاصره، سواء ما ارتبط بالمدرسة أو الحي او الرفاق. كيف لا. والاطار العام.. اطار جمعي يشترك فيه كل الاجيال السابقة في تصوري. هذا الجيل لا يشعر بمعاناة الاجيال السابقة. ولا لذة الفوز بعد صراع حقيقي أو وهمي مع اطار متخيل!! ولا يملك ذاكرة كنا نملكها نحن.. ذكريات مرتبط بفرحة الفوز والانتصار. الهتافات بين جماهير نادي العروبة والاحرار، او النجاح والوحدة على سبيل المثال لا الحصر، او الحضور لمشاهدة فيلم سينمائي في دار السينما في امسيعيد او احتمال قسوة البرد والحر سيان في سينما الاندلس او سينما أمير وافلام جليانو جيما أو فان كليف او الممثلين الهنود.. راج كابور.. شاشي كابور، ممتاز، او الافلام العربية في الاندية، وصراع محمود المليجي.. ابو الذهب أو عباس فارس وسراج منير وكوكا. وعلى فكرة من يتذكر الان صور فاتنات السينما العربية هدية العلك؟ أين الآن زمردة؟ وهل سمع بها أبناء هذا الجيل.. وعقيلة راتب، وكريمان فاتنة المعادي وكوكا.. وصور الهدايا لنجمات فن الزمن الجميل عبر شرائنا "للعلوج" ومن يتذكر مفردات "أنا التوش؟" والمشاجرات حول لعبة "التيله" ومن يشعر بلذة وهو ضمن فريق المدرسة في رحلات إلى مدن وقرى قطر من الرويس إلى أماكن أخرى أو يجسد بروح الجماعة واللنج يعبر بنا مياه الخليج إلى ميناء مدينة المحرق لزيارة الأهل، أو تلك الفعاليات السنوية في المهرجان الزراعي في مكان مجلس الوزراء الحالي أو المهرجانات في الأرض الفضاء والذي تحول لاحقا الى استاد الدوحة وتلك العروض وكان أبرزها صراع الامة مع اعداء الامة ودور الاستاذ رفيق النتشة !! أيام طوتها نحن الجيل القديم سراعا!!. [email protected]