19 سبتمبر 2025

تسجيل

الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني ورقة أبوظبي التي احترقت (2)

17 يناير 2018

الضغط النفسي كان واضحاً على الشيخ عبدالله بن علي وهو ما يؤكد وجود مؤامرة ضده أبوظبي كانت وما زالت تسعى لاستفزاز قطر بشتى أنواع الدجل بغية الفوضى والبلبلة فيها  ومازالت أبوظبي تلعب بدور المحرِّض ضد قطر منذ افتعال أزمة الحصار في يونيو 2017 م وقبلها كانت وراء جريمة اختراق وكالة الأنباء القطرية .. وحادثة تسجيل الفيديو للشيخ عبدالله بن علي هي جزء من هذه اللعبة الخسيسة لإرباك قطر والطعن في سياستها كمحاولات بائسة ويائسة لن تنجح ولن تسهم في حل الأزمة بل تزيد من تفاقمها وتمطيطها لفترة أطول ، وهذا ما تخطط له أبوظبي في حقيقة الأمر . ويبدو أن صحة الشيخ عبدالله بن علي ليست مستقرة ، حيث كان واضحاً من كلامه أنه يعاني من الإرهاق والتعب والإعياء الشديد أثناء تحدثه في الفيديو ، وأنه لم يعد قادراً على مواصلة كلامه بسبب تردي صحته كما كان واضحاً على ملامح وجهه . المعارضة القطرية تبخرت مع الأيام : مع  مرور الأيام أصبح ما يسمى باسم " المعارضة القطرية " في طي النسيان .. إذ غدت حكومة أبوظبي عاجزة عن تحقيق أحلامها في النيل من قطر حكومةً وشعباً .. ولم يعد الزج باسم أي شخص قطري تحت مسمى معارض إلا أضحوكة على الشعوب .. لأن اللعبة قد انكشفت وبانت محاولات أبوظبي البائسة لتحقيق ما كانت تصبو إليه .. وهو ما يجعل حكومة أبوظبي المتهورة تجر ذيول الخيبة .. لتضاف ورقة الشيخ عبدالله بن علي إلى بقية الأوراق السابقة التي لم تخدم أبوظبي بل انقلبت عليهم سوءاً وبئس المصير ؟!! . تعليق الخارجية القطرية   وجاء أول تعليق من قبل وزارة الخارجية القطرية على ظهور الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني : "إنها تراقب الموقف عن كثب بشأن الفيديو الذي تناولته بعض وسائل الإعلام والذي كما يبدو يظهر فيه الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني متحدثاً عن احتجازه". وقالت لولوة الخاطر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا": " إنّ دولة قطر تراقب الموقف عن كثب، ولكن ونتيجة لانقطاع كافة وسائل الاتصال مع دولة الإمارات فإنه من الصعب الجزم بخلفيات ما يحدث وتفاصيله .. إلا أن دولة قطر من حيث المبدأ تقف مع حفظ الحقوق القانونية لأي فرد ومن حق أسرته اللجوء لجميع السبل القانونية لحفظ حقوقه ". وأضافت قائلة :  " لقد رأينا في الماضي سلوكاً مشابهاً من بعض دول الحصار تتعدى فيه كلّ القوانين والأعراف مع مواطني ومسؤولي دول أخرى دون وجود رؤية واضحة ". نهج أبوظبي ما زال ساذجاً أثبتت أبوظبي بخصوص احتجازها للشيخ عبدالله بن علي آل ثاني بأنها تستخدمه كورقة مساومة بهدف الضغط على الحكومة القطرية ، بعد أن قامت بحرق هذه الورقة فور الانتهاء منها مباشرة . هذا بالرغم من التصريحات المتضاربة التي أصدرتها الجهات الإماراتية حول الشيخ عبدالله بن علي  بأنه حر في قرار مغادرة أبوظبي لأي مكان يقوم باختياره دون ضغوط عليه .. وهي نفس العبارة التي استخدمتها مسبقاً مع رئيس الوزراء المصري الأسبق " أحمد شفيق " !!؟ .  كلمة أخيرة :   لا يوجد شيء اسمه " معارضة قطرية " والزج ببعض الأسماء القطرية أصبح من الماضي .. واستخدام ورقة الشيخ عبدالله بن علي في الأزمة المفتعلة ضد دولة قطر أصبحت بلا فائدة تذكر، ولم تعد مؤثرة في الأحداث الأخيرة ، كما لا نستبعد أن تسعى أبوظبي قريباً إلى تفعيل بقية الأسماء التي في جعبتها لتبرير مواقفها الفاشلة ضد قطر والتعامل معها بأسلوب لا يخدم القيم والمبادئ التي تنشدها السياسة ؟! .