17 سبتمبر 2025

تسجيل

آسيا والحضور العربي الأولمبي

17 يناير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); استضافة قطر حاليا لبطولة كأس آسيا للمنتخبات تحت 23 سنة، البطولة المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016م، بقائمة تجمع فرقا عديدة، يهمنا فيها (الحضور العربي) للفرق المشاركة: السعودية، الامارات، العراق، سوريا، الأردن، اليمن، قطر.المنتخبات العربية بمجملها قدمت أداء قويا بأول المشوار عدا (سوريا) التي خسرت من إيران و(السعودية) بتعادلها مع تايلاند مهدرة فرصة ثمينة لأن ما بعد أصعب وأصعب، أغلبية الفرق العربية كانت على الموعد وأبلت بلاء حسنا بالبداية نحو تحقيق الحلم الأولمبي والذهاب لأبعد.قطر لم تفز بالاستضافة فقط التي تنافست عليها مع أوزبكستان والسعودية وإيران.. ولو سئلت عن أفضل منتخب عربي يلعب كرة قدم أولمبية جميلة ونتائج ممتازة حاليا، فلن يكون سوى (العنابي) الذي يسعى لتحقيق حلم التأهل للأولمبياد، ويحظى بمساندة اتحاد الكرة القطري والجماهير القطرية، وبدوره (لم يقصر) وحقق الدرجة كاملة بالمباراتين الأوليين أمام الصين وإيران (10/10).قطر ضمنت التأهل بشكل كبير للدور ربع النهائي بمنتخبها الأولمبي الذي يملأ العين ويسر القلب و(الخاطر) وصدارة مجموعته، لتثبت قطر أنها ليست فقط بلدا ذا قدرة تنظيمية عالية وحسب، بل بلد يملك نسيجا فنيا وبشريا واحترافيا على مستوى كبير، الجماهير القطرية كانت على الموعد ودعمت منتخب بلادها وأوصلته لحيث تريد (بالمقدمة) دعما وتشجيعا ومؤازرة.. تماسك العنابي وانضباطه أعطاه حماسا وبث فيه روح الفوز..قد نتساءل: ماذا لدى قطر لتبهر الجميع بهذا المنتخب؟! والأدلة والأدوات واضحة وضوح الشمس برابعة النهار، قطر لديها الامكانيات والأدوات للعمل على تقوية القاعدة الصلبة أساس الانطلاقة (الصحية) لأي فريق متطور بكرة القدم، ولديها الأكاديميات العالمية لاختيار المدربين واعداد اللاعبين على أسس علمية، و(كشافين) للاعبين الناشئين أساس القاعدة المتينة بكرة القدم..اهتمام الأوروبيين النخبة الكروية، بالقاعدة السنية ومهارات اللاعبين من بناء سليم وعدم التركيز فقط على المنتخبات واهمال البنية التحتية للفئات السنية بشكل متكامل كالمدارس والأندية والأكاديميات،وتطبيق فكرة الأكاديمية الذي يفيد اللاعب ويفيد المنتخب، وتطبيق نظام احترافي حتى على اللاعبين الصغار، القاعدة النبع والرافد الذي يمد الفريق الأول بالمواهب المستقبلية..العمل الصحيح يبدأ من القاعدة الصلبة المؤسسة تأسيسا جيدا والذي يتكامل مع حسن التخطيط الإداري والتنفيذ الجيد، لإيجاد فريق متميز مدعوم بالقاعدة الصلبة، مشكلة كرتنا السعودية عدم الاهتمام بالقاعدة وتهميشها على الأقل ماديا.. فالاهتمام مقتصر على الفريق الأول، وهذا (عيب) في التخطيط يشكل (ثقبا احترافيا) بالعمل المؤسساتي، تظهر مخرجاته كل مرة!!الاهتمام بالنشء والشباب مهم جدا كون هذا القطاع وسيلة لإمداد الفريق الأول، فهذا القطاع حيوي جدا وأساس بناء قاعدة كروية قوية وثابتة لتطوير الكرة، مؤسف أنه مع أي عرقلة/كبوة نعيد فتح الأسئلة نفسها ونحرك معها دواليب الغضب بين أوساط الجماهير، فأين نحن من عمل الآخرين وتخطيطهم الاحترافي السليم!!