13 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ سنوات ظهرت في مصر، ظاهرة غريبة، فنان وقد تعدى العقد الخامس قد استحوذ على اهتمام الجمهور كان "عبدالحميد" إذا لم تخني الذاكرة حافظاً للتراث الغنائي وبخاصة الموشحات، نعم هناك العديد من الفنانين ممن يحفظون الإرث الغنائي العربي. مثل الصديق لطفي بوشناق، فهو كنز ثر. يحفظ معظم الأدوار القديمة منذ عبده الحامولي حتى عصر سلامة حجازي وصالح عبدالحي، كما أن رصيده من الموشحات الأندلسية، كنز آخر، وكنت آمل مثلاً من إذاعة صوت الخليج أن يرصد ويسجل كل هذا التراث لأنه آخر جيل العباقرة، ولكن أعتقد أن هذا الأمر لم يلفت نظرهم إلى قيمة الدور، الموشح في إطار الغناء العربي، مع أن الصديق عبدالسلام جادالله وهو العازف والعاشق لتراث عبدالوهاب والغناء القديم لا يتردد في رصد تلك الأغاني. الآن وقد خلت الساحة من مؤدين سوى فرقة الموسيقى العربية وفرقة أم كلثوم، وحتى الفرقتان فإن الاهتمام منصب على أغاني فترة الخمسينيات من القرن الماضي، وبعض الأغاني التي ارتبطت بالذاكرة الجمعية مثلاً مثل أغاني ليلى مراد، محمد فوزي، فريد الأطرش، وغيرهم.أما نحن فمع الأسف قد قطعنا أواصرنا مع فن الصوت مع رحيل المجدد الثاني عوض الدوخي، الذي ساهم بدور مهم في تجديد تراث الخليج الغنائي عبر استلهام واستحضار روح محمد بن فارس وضاحي بن وليد، واسهامات يوسف المهنا وخالد الزايد وغنام الديكان وعيسى جاسم وعبدالعزيز ناصر في نبش الماضي ونقول لهم كثر خيرهم.