ملاحظة مهنية للطيب

أنا من أكثر المعجبين بالمعلق المميز أحمد الطيب وهو من المعلقين الذين يربطونك مع أحداث المباراة من بدايتها إلى نهايتها وله تحليلات ونظرة رائعة، كذلك تعليقاته لا تخلو من الظرافة واختياراته للعبارات اللطيفة ذات الطابع المصري الجميل. في الواقع أنني دائما أقول بأن أحمد الطيب أعاد الهيبة للمعلق المصري وأدخل اللهجة المصرية الجميلة إلى أذن المشاهد العربي بعد انقطاع طويل عنها وهو يتمتع بلغة عربية واضحة وله حضور واستعداد جيدان للمباراة، حيث يدخل المباراة وهو محمل بالعديد من المعلومات التي تساعده على زيادة ثقافة المشاهد. لكن أخذ عليه في نقطة محددة ومعينة في تعليقه على مباريات دورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم بالمنامة، وهي نقطة احترافية مهنية، فليس من المعقول أن يظل طوال المباراة يذكر المحلل الدكتور علاء صادق، مع احترامي الشديد للأخير، وأعتقد بأنك تعطيه دعاية مجانية كبيرة مبالغا بها.. وتعطي انطباعا بأنك تجامل ابن بلدك، لأن قناة الكأس التي تعمل فيها... فيها العديد من المحللين المختصين الذين لا يقلون كفاءة أو تاريخا عنه، وأكرر احترامي الشديد للصديق الدكتور علاء صادق وتحليلاته الجميلة، ولكن لنكن واقعيين واحترافيين في تعاملنا ولا تأخذنا العاطفة بعيدا، نحن نعتز بمؤسساتنا الإعلامية ونتمنى أن تصل إلى الاحترافية وأن نبتعد عن المجاملة التي هي السلاح المدمر لأي عمل ناجح، وأسوأ شيء خلط الأمور، لأن فيها تقليلا من احترام الآخرين واحترام الذات. أخي العزيز أحمد الطيب، أنا أحترمك، فأنت لك قيمتك كمعلق متميز، وأحترم الدكتور علاء صادق ولكن الاحترافية في العمل هي واجب وعمل غير قابل للمساومة. وهنا أوجه الرسالة إلى الإخوة في قناة الكأس بالانتباه إلى هذه الأمور، فلاحظنا أن هناك خروقات يجب أن ينتبه إليها، ولعل أحدها عندما ذكر أحد المعلقين في إحدى المباريات المحلية بأن مساعد الحكم لديه مطعم اسمه كذا في المنطقة الفلانية.