17 سبتمبر 2025
تسجيلعفواً عزيزي القارئ، لاشك وأنت تقرأ هذا العمود وتتصفح الجريدة من أولها لآخرها تقع عيناك أيضاً على مقالات لكتاب غيري وتقرأ كذلك بعض التحقيقات الصحفية واللقاءات التي يجريها بعض الصحفيين لبعض الناس المعروفين أو أصحاب المناصب أو تقرأ تلك التصريحات التي تنم عن الذوق والأدب والأخلاق والأمانة التي يتحلى بها هؤلاء المعنيون، ومن يقرأ مثل تلك الكلمات البراقة ينبهر ويعجب أيما انبهار بهذا الشخص ويشعر بأنه مثال يحتذى وأنه قدوة لشباب هذا الجيل، ولكن وللأسف الشديد أن الكثير من هؤلاء القدوات يكونون على النقيض في حياتهم العادية، ففي الوقت الذي تراهم يتحدثون فيه عن الأدب والأخلاق يكونون في واقع الأمر أبعد ما يكونون عنهما، وعندما تراهم يتحدثون عن الشرف والأمانة يكونون مطالبين من بعض الجهات لنصبهم واحتيالهم عليها أو إصدارهم لشيكات بدون رصيد وقد يكونون ممن يحفظون دهاليز المحاكم ويعرفون كل الموظفين في المحاكم المختصة لكثرة ترددهم عليها، ولا أقول هذا الكلام لمجرد هفوة أو زلة حصلت من قبل البعض منهم، فالكل معرض للأخطاء والزلات ولا يوجد بيننا من هو معصوم من الخطأ، ولكن أن يكون هذا الواقع هو حال هؤلاء، فهنا يجب أن نتوقف لحظة ونقول لهم كفاكم وقاحة وكفاكم لعبا وتمثيلا على الناس واخلعوا ملابس الحشمة التي ترتدونها لأنكم بذلك تشوهون هذه الصور النقية للقيم والمثل التي مازالت بيننا ومترسخة لدى الكثيرين من أفراد المجتمع.أسكتوا وأوقفوا نهيقكم عن مسامعنا فلا نريد سماع المزيد من التلوث السمعي الذي يأتينا من قبلكم. [email protected]