16 سبتمبر 2025

تسجيل

أبعاد كفالة «قطر» 3000 يتيم من غزة

16 ديسمبر 2023

في سياق الجهود القطرية لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة ودعم صمود الشعب الفلسطيني بالسعي لوقف اطلاق النار وادخال المساعدات وتبادل الاسرى والدفع نحو تبني الحل السياسي على قاعدة ما لا يدرك كله لا يترك جله. وفي تصريحات تلفزيونية لقناة «الجزيرة» قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، إن سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وجه بعلاج 1500 مصاب من القطاع، إلى جانب كفالة ما لا يقل عن 3000 يتيم، ولفت الأنصاري إلى أن 37 طائرة انطلقت من قطر على متنها 1219 طنا من المساعدات لإغاثة غزة. يتهم بعض المحللين اسرائيل بعدم واقعية اهداف حربها السياسية والعسكرية المعلنة على غزة، الا انه قد يكون القصد من التمويه هذا ترك الباب الزمني موارباً لتنفيذ خطة مبيتة تهدف الى إبادة الغزيين وفق هدف معلن ان اسرائيل شنت حربها للحؤول مستقبلا دون تكرار عملية «طوفان الاقصى» ربما يكون ذلك باستهداف الكتلة المستقبلية للقوة البشرية الفلسطينية في غزة من خلال قتل اكبر عدد من الاطفال والنساء للحد من الولادات والديمغرافية الشابة بتجفيف مصادرها، بهدف استئصال الجيل المقاوم القادم من الفلسطينيين. دولة الاحتلال تستهدف أطفال الشعب الفلسطيني من الحمل وحتى الموت، في ظل هذه الاستهدافات بالاضافة لبعدها الانساني تأتي خطوة كفالة الايتام القطرية من اجل تمكين استمرار مشروع الطفولة الفلسطيني الوطني.الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذر من أن قطاع غزة يتحول إلى «مقبرة للأطفال». وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا أديل خضر، إن قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال. تنكيل إسرائيل بالأطفال، بدأ قبل إقامتها عام 1948م، بنسيانهم من قبل عوائلهم أثناء النكبة، ومن بقي وعايش التهجير لازمته ذاكرة مشوهة عن الطفولة، والطفل ينمو في بيئة من الحرمان مرعبة وغير آمنة، وأنه قد يولد على حاجز اسرائيلي لأب شهيد أو معتقل أو معاق، وقد يهدم بيته او يحرق بمن فيه من قبل المستوطنين. شكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والمواثيق الدولية باقتراف إسرائيل العديد من الجرائم ضد المدنيين، بما فيهم الأطفال الأبرياء بقصد التطهير العرقي وانهاء الوجود للشعب الفلسطيني دون التقيد بالتزاماتها القانونية والدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة المادة (2) من اتفاقية الأمم المتحدة؛ لحقوق الطفل التي صادقت عليها دولة الاحتلال عام 1991م. حتى اليوم الـ63 للعدوان الاخير أكدت وزارة الصحة بغزة أن الحصيلة الإجمالية للشهداء تجاوزت 17 ألفا، وأن عدد المصابين ارتفع إلى أكثر من 46 ألفا، غالبيتهم نساء وأطفال، وهي لا تشمل القتلى الذين لم يصلوا إلى المستشفيات، أو من يُحتمل وجودهم تحت الأنقاض.إن استناد جنود الاحتلال والمستوطنين على توجيهات الحكومة الاكثر تطرفاً في تاريخ الاحتلال وعلى القوانين والأوامر العسكرية وفتاوى الحاخامات الصهيونية في قتلهم لأطفال فلسطين الأبرياء يعتبر الشكل الأكثر قبحًا لمعنى الإرهاب، ويشار إلى أن هناك اتهامات عديدة للحاخامات الصهاينة بتحريف نصوص في التوراة لوضع صبغة دينية على جرائم جيش الاحتلال وإقناع الجنود بتنفيذها تحت وازع ديني. الاطروحة «الإبراهيمية» الجديدة هذه برسم المطبعين ورعاته والتي تبدو في ظاهر أمرها دعوة للاجتماع الإنساني والقضاء على أسباب النزاعات والصراعات وهي في حقيقتها تهدف الى الترويج لسردية الاحتلال وتبرير جرائمه.على هذه الصورة تبرز اهمية المقاربات القطرية بخيارات سياسية منسجمة مع الارث الحضاري العربي والاسلامي بخطوات تمكن الفلسطينيين من البقاء في ارضهم واستمرار قضيتهم التي هي قضية كل الاحرار في العالم.