13 سبتمبر 2025
تسجيليحل علينا اليوم الوطني لدولة قطر في الـ 18 من ديسمبر، لنستلهم معه ذكرى الآباء والأجداد وما قدموه لهذا الوطن من مفاخر ومآثر لا تنسى ولا يمكن تجاهلها في مثل هذه الأيام المباركة، هذه ناحية في غاية الأهمية. ومن ناحية أخرى فإن الحفاظ على الهوية القطرية منذ قرون مضت وحتى هذه اللحظة يجعلنا نفخر أكثر بتلك الأمجاد التي ساهمت في تلاحم المجتمع القطري وتماسكه رغم التحيات والصعاب التي مررنا بها في تلك الأيام بحلوها ومرها. دور المؤسس وهذا التعاضد الذي بدأ منذ فجر عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني حاكم قطر المتوفى سنة 1913 م ـ طيب الله ثراه – حيث صال وجال خلال القرنين التاسع عشر وبداية القرن العشرين حتى كتبت مآثره في التاريخ الذي لا ينسى، لأن تلك الفترة كانت مرحلة نحو الانطلاق لبناء مجتمع متماسك قوامه الحفاظ على الدين والتسلح بالعلم والحفاظ على الهوية الوطنية بشكل يحفظ لنا مكانتنا المجتمعية على الساحتين المحلية والخارجية، ويمكننا من التفاخر بأمجادنا بين الأمم. دور الآباء والأجداد ونتذكر كذلك اليوم مآثر الأجداد وما قدموه من بطولات ودروس تاريخية، كان لها الأثر الأكبر في نفوس جيل اليوم من وفاء وولاء لهذه الأرض رغم المحن والنوائب التي كانت سائدة قبل توحيد قبائل شبه جزيرة قطر، التي نعيش عصرها الزاهر في هذه الأيام. كما أنه في هذا اليوم الأغر لا يمكن لنا أن ننسى أيضاً تلك الحروب الطاحنة التي خاضها أهل قطر من أجل الدفاع عن حياض الوطن، والتي ضربوا من خلالها المثل الأعلى في البطولات التي كانت شاهدة على أمجادنا في الماضي، وما نزال نفخر بكل قطرة دم سالت من أجل قطر في ساحة الوغى، حيث استشهد أهلنا للذود عن تراب قطر مهما كانت الأسباب. كلمة أخيرة اليوم الوطني مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً، نستعيد من خلالها شحذ الهمم وبناء المجتمع برؤى جديدة تقوم على عامل الثقة بالنفس من أجل غد مشرق بإذن الله، رافعين شعار المواطنة بمعناها الحقيقي بكل شموخ وإباء، حفظ الله قطر وشعبها من كل مكروه.. اللهم آمين. [email protected]