13 سبتمبر 2025
تسجيلمهما كانت مساحة أرض وطن، يبقى هو وطن أي إنسان ولد فيه، وعاش ومشى على ترابه، وترعرع فيه، والوطن يرسل دائماً رسائل لأبنائه، ولكل من يقيم على ترابه، ونقف هنا مع رسائل وطن بمناسبة يوم الوطن 18 ديسمبر من كل عام: الرسالة الأولى: «المعالي كايده» شعار هذا العام، هل هو مجرد كلمات، أم أنه يحمل الكثير من الأخلاقيات والقيم علينا أن نصحبها في حركة حياتنا في مجتمعنا الكبير، ونستمسك بمعالي الأمور ولا نفرّط بها. الرسالة الثانية: لا ترض بالدون، وافتخر بأنك مسلم قولاً وعملاً على أرض مسلمة - دولة قطر حفظها الله- وأنك صاحب رسالة في وطنك بشكل خاص، وفي الحياة بصورة عامة. الرسالة الثالثة: «تنظيف الفساد» في أي وطن وعلى أي أرض، «مثل تنظيف الدرج يبدأ من الأعلى نزولاً للأسفل»، فلا تجامل ولا تداهن، احفظ مجتمعك ووطنك من كل فساد. الرسالة الرابعة: المجتمع الذي تنتشر فيه صور الرشوة، وتغليب المصلحة الشخصية، يمكنك أن تفعل فيه ما تشاء، فلا رقيب ولا حسيب، صن وطنك من الملوّثات. الرسالة الخامسة: الوطن يقول لك إنك سترحل، ولكن أي أثر سيبقى معك ويصاحبك، وهنا الوطن لا يبعث رسالته عن رحلة الموت، ولكن يقول لك: سترحل عن منصبك، وعن وزارتك، وعن إدارتك، وعن وجاهتك ومكانتك المجتمعية، ولكن ما هو الأثر الذي ستتركه في محطات عمرك ومسيرة حياتك؟. الرسالة السادسة: الوطن حب وعمل، عطاء وانتماء، ومسؤولية وصيانة، وصناعة حياة إيجابية في المجتمع. الرسالة السابعة: لا تختزل حب وطن في يوم، وما بعده يُنسى ويسقط كل شيء بعد ذلك «ما هكذا تُورد الإبل»، اجعل الوطن دائماً معك وأعطه كما أعطاك، ف «قطر تستحق الأفضل من أبنائها»، فهل ندرك هذا المعنى؟. الرسالة الثامنة: الحياة رسالة، فأين نحن من هذا كله؟!. «والقيم والأخلاق هي الطريق الأوسع لبناء هذه الرسالة في واقع الحياة»، وفي واقع مجتمعك، وأقبح وأسوأ الأخلاق خلق الأنانية، وأن يعيش الإنسان لذاته، وتراه يصنع كل شيء ولا علاقة له بشأن الأمة وتاريخها وهمومها في الحياة». رسائل وطن لا تنتهي، يُتبع... ◄ «ومضة» قال الإمام إبراهيم بن أدهم رحمه الله «عالجتُ العبادةَ، فما وجدتُ شَيْئًا أَشَدَّ عليَّ منْ نِزَاعِ النفس إلى الوطنِ»، فتأمل.. كم هو الوطن عزيز!. [email protected]