11 سبتمبر 2025

تسجيل

درس من الحصار (3)

16 ديسمبر 2017

هذا الحصار الجائر قد خلق واقعاً آخر، شمر الجميع عن ساعد الجد، تبارى المبدعون من أبناء هذا الوطن والمقيمون على ثراه في الاسهام في كشف ادعاءات الآخر، وتفنيد كل المزاعم، وهذا ما جعل الكيانات الرسمية حول العالم تعري هذه المزاعم.. بدءاً بمحكمة العدل الدولية، وصولاً إلى المنظمات العمالية.. وحصدنا الثناء وهذا ما جعل الآخر يتوارى خجلاً، البعض ومع بداية الحصار ضرب اخماسا باسداس.. لكن لو تأمل الواقع المعاش لاكتشف أن هذا الحصار قد نفض عن المبدع الغبار.. كان سلاح المبدع متعدد الاوجه، كان المسرحي قد بدأ يطرح المضامين حول هذا الحصار، غانم السليطي عبر "شيللي يصير" مع كوكبة من نجومنا وكان الفنان سعد بخيت وفالح فايز وفيصل رشيد وهدية سعيد، وعلي ربشة وسالم المنصوري وعشرات الاسماء يساهمون في تجسيد ابعاد اللعبة الدرامية وساهم عبدالعزيز الجاسم، عبدالعزيز محمد، سعد بورشيد بجهودهم عبر الكلمة. وتعرية الآخر.. أما أصحاب القلم.. فحدث ولا حرج، بدءاً بالكتاب في صحافة قطر: عبدالله العذبة، ربيعة الكواري، أحمد علي، عبدالعزيز اسحق، أحمد عبدالملك، وعشرات الأسماء، وإذا تحدثنا عن الفنانين في مجال الغناء، فإن جل الأسماء قد ساهمت بدورها في تقديم العديد من الاغاني والاهازيج بعيداً عن الاسفاف الذي قدمه مجموعة من الأسماء من هنا وهناك بزعامة الموسيقار والمبدع الكبير شعبان عبدالرحيم، صاحب الاسهامات الكبيرة في مجال الموسيقى العربية والعالمية، يكفي أنه صاحب اشهر جملة موسيقية "هية" ماذا نقول أمام بضاعتهم الرخيصة.. أما الشرفاء من أبناء بلدي فقدموا لوحات جميلة، حسن حامد، فيصل التميمي، مطر علي، فهد الكبيسي، علي عبدالستار، عبدالله المناعي، فهد الحجاجي، منصور المهندي، علي شاهين، عيسى أحمد، سعاد لحدان، غانم شاهين، وغيرهم من خلال ابداعات شعرائنا، جهز العتيبي، عادل عبدالله، محمد علي المرزوقي، فالح العجلان الهاجري، أحمد راشد المسند وغيرهم، كان الجميع جنوداً لوطن الشمس. وترنم الجميع برمز الوطن "تميم المجد".. وأنا اتمنى من الجهات المختصة أن تقوم برصد كل الأعمال الفنية والمقالات الصحفية وما جاءت به قرائح الشعراء من أبناء قطر على سبيل المقال محمد إبراهيم السادة، محمد إبراهيم الشاعر وغيرهما، كما أن الفنان التشكيلي كان جزءاً من المشاركين في هذا الاطار، كانت لينا العالي، منى أبوجسوم، جميلة آل شريم، وغيرهن من يمارسن الابداع عبر اللوحات التي تعبر عن الحصار الجائر.. كان القلم والحنجرة والعود.. والظل والنور.. موازياً لابداعات أحمد علي وصادق والعذبة. وللحديث بقية