19 سبتمبر 2025
تسجيلمعان جميلة وراقية يحملها شعار اليوم الوطني لهذا العام رغم تحديات الحصار الانتماء للوطن يعني لنا الكثير من التلاحم وتذكر الدور التاريخي للأجداد والآباء يعود إلينا اليوم الوطني، ليحمل بين خباياه المزيد من صور المحبة والألفة بين أهل قطر، مواطنين ومقيمين، خاصة بعد الحصار الجائر ضد دولة قطر الذي تصدت له بكل صمود وإباء.. فكسرت قطر هذا الحصار في صورة بطولية راقية وهو ما يؤكد على حقيقة الانتماء لهذا الوطن الغالي، وما يتميز به كل مواطن ومقيم من وفاء لقطر العز والخير رغم التحديات. والمتابع لأزمة الحصار المفتعلة ضد قطر منذ شهر يونيو وحتى ديسمبر 2017 م.. سيجد الكثير من الصور البطولية للشعب القطري الذي وقف وقفة رجل واحد دون استسلام، وتعامل مع الأزمة بروح عصرية ومنفتحة لم تهزها الرياح ولم تتأثر بالإعلام المضاد الذي كان يبث السموم والأكاذيب ضد قطر وشعبها وقيادتها البطلة. بل أثبتت الايام الماضية: أن أهل قطر كانوا أكثر تماسكا ووعيا، واكثر يقظة من أي وقت مضى.. وهذا الشيء لم يتحقق إلا من خلال إيمان اهل قطر الراسخ بحب هذا الوطن والسير على خطى حاكم قطر ورؤيته "تميم المجد" الثاقبة الذي ضرب المثال الرائع في الحكمة والحنكة السياسية الهادئة، والصبر على النوائب رغم التحديات والصعائب. ولهذا جاءت الأزمة لتجعل قطر أقوى من قبل يونيو 2017 م.. فقد تعلمنا الكثير من هذه الأزمة المفتعلة وأصبحنا أكثر قوة في التلاحم والتكاتف تجاه أعداء وحدتنا الوطنية، وبخاصة على الجانب الاقتصادي الذي أظهر للعالم أجمع أننا في ألف خير، وأن العالم أصبح يثق في قطر وفي اقتصادها القوي والمتين مع استمرار شراكاتها وإبرام الاتفاقيات مع كل دول العالم دون أي تأثير للأزمة المفتعلة. لا للوصاية والمساس بالسيادة: كما أظهرت الأزمة المفتعلة ضد قطر من قبل دول الحصار بان قطر كانت منذ بداية الأزمة ترفض التدخل في شؤونها الداخلية أو المساس بسيادتها، لان ذلك بمثابة "خط احمر". وقد عبر سمو الأمير عن ذلك من خلال خطاباته السياسية للشعب القطري، أو من خلال خطاباته عبر زياراته المكوكية لكل دول العالم، أو عبر "خطاب النصر" الذي ألقاه سموه في مبنى الأمم المتحدة وكانت كلماته معبرة عن حقيقة الأزمة التي كشفت للعالم بان قطر تمر بحصار جائر وممنهج ينم عن مدى الخسة التي سعت إليها هذه الدول للنيل من قطر وكرامتها ومن سيادتها ففشلت فشلا ذريعا في نهاية المطاف. أبشرو بالعز والخير: شعار اليوم الوطني يعبر تعبيرا صريحا عن مدى التكاتف والمحبة بين القائد والشعب، فهو يضعنا جميعا أمام تحمل مسئولية الدفاع عن الوطن في السراء والضراء، وأيضا يعبر عن الوفاء لتميم المجد الذي كان كثيرا ما يأتي في خطاباته السابقة على الاشارة الى الشعب القطري من مواطنين ومقيمين من خلال الاعتزاز بهذا الشعب بروح من الحب والولاء. كلمة أخيرة: في هذا اليوم العزيز على كل أهل قطر، علينا أن نكون أكثر تفهما لهذه الأزمة، وأن نكون صادقين مع أنفسنا في تجديد الولاء لهذه الأرض، ولهذا الزعيم البار بشعبه والمخلص في تأدية رسالته كقائد ملهم للأمة وزعيم لها رغم أنف الحاقدين وكيد الكائدين... كما أنه منذ بدء الاحتفال باليوم الوطني في سنة 2008 م وقطر تسير نحو إحياء الهوية الوطنية وترسيخها في المجتمع القطري.